تقرير متلفز: نشاطات التحالف الحقوقي البحراني في الدورة ال31 لمجلس حقوق الانسان بجنيف
البحرين اليوم – خاص …
سفر الثورة البحرانية التي اندلعت شرارتها قبل خمسة أعوام متعدد الفصول التي كتبت صفحاتها بالدم وبآهات المعذّبين وعيون الثكالى واليتامى. تلك الفصول كان لابد من قرائتها على أسماع العالم, كي يطلع على حقيقة ما يجري على الأرض في البحرين وليكشف زيف ادعاءات نظام آل خليفة الحاكم الذي يتبجح بالديمقراطية وباحترام حقوق الإنسان.
وهذا مافعله التحالف الحقوقي البحراني خلال مشاركته الفاعلة في أعمال الدورة ٣١ لمجلس حقوق الإنسان التابع لهيئة ألأمم المتحدة في جنيف والتي تواصلت أعمالها لأكثر من ثلاثة أسابيع.
التحالف المكون من منظمة أمريكيون من اجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين ومعهد البحرين للحقوق والديمقراطية ومركز البحرين لحقوق الانسان , بذل جهودا مكلثة خلال اجتماعات المجلس بهدف عرض معاناة البحرانيين أمام أنظار المجتمع الدولي.
الحقوقيون البحرانيون لم يتهموا نظام آل خليفة جزافا بارتكاب انتهاكات لحقوق الانسان بل أتوا بأدلة حية على ذلك, إنهم آباء الشهداء الذين تعرضوا الى الاضطهاد والتنكيل بعد سفك دماء ابنائهم.
حضر والدي الشهيد حسين الجزيري ووالد الشهيد علي الدمستاني ووالد الشهيد علي بداح, ليخاطبوا المجتمع الدولي مطالبين اياه بتحمل مسؤولياته والضغط من اجل معاقبة الجناة.
المجتمع الدولي كان مطلعا على حقيقة بعض مايجري في البلاد وهو ماعبّر عنه في الكلمة التي القاها المفوض السامي الامير زيد بن رعد الحسين.
تلك الكلمة أثارت غضب المندوب الخليفي الذي سارع الى رفضها والى سرد الاكاذيب الى الرد عليها.
التحالف الحقوقي البحراني رد على النظام الخليفي في مداخلات عدة تطرّق فيها الى شتى صنوف الانتهاكات التي يرتكبها لنظام من تعذيب وتمييز طائفي واسقاط للجنسية وما الى ذلك من الممارسات.
منظمة أمريكيون من أجل الديمقراطية وحقوق الانسان في البحرين لم تكتفي بعرض ممارسات نظام آل خليفة, بل سلطت الضوء على الممارسات الاجرامية لحماته الاقليميين وفي طليعتهم السعودية والامارات.
إذ نظمت ندوة للحديث عن الاعدامات الجماعية في السعودية والتي طالت ناشطين ومعارضين وفي طليعتهم اية الله الشيخ نمر النمر.
فيما تطرقت في مداخلاتها الى تدمير آل سعود للآثار الاسلامية وانتهاكهم لحقوق المرأة وملأهم السجون بالمعارضين.
وأما الندوة الثانية فخصصتها لدولة الامارات التي تحولت في نظر المنظمة الى دولة بوليسية بعد ان نجحت السعودية في تصدير نموذجها القمعي الى البحرين قبلها.
هذا الحراك الحقوقي الذي لم يغب عنه الوفد الاهلي البحراني الذي نظم ندوتين حول البحرين, لايهدف الا الى إظهار الوجه البشع للنظام وفضح حماته الدوليين الذين يدعون الدفاع عن الديمقراطية, ووضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته في الدفاع عن حق الشعوب في تقرير مصيرها.