المنامةتقارير متلفزةفيديو

تقرير متلفز: نبيل رجب.. مثله لا يبايع مثلهم

البحرين اليوم – خاص …

لم يكن مفاجئا أن يختار النظام الخليفي اعتقال الناشط نبيل رجب مع بدْءِ التصعيد الجديد الذي بدأ في يونيو الماضي. إنهم يعرفون أن خطرهم من رجب يوازي أخطارا كثيرة لا يطيقون معها صبرا واحتمالا.

نفذ الخليفيون كلّ الطرق والوسائل التي ظنّوا أنها يمكن أن تُسْكتَ رجب أو تجعله على الحيادِ الرّمادي وبعيداً عن هموم الناس وآمالهم.

حرّكوا الإغراءات واعطوه سلّةً مليئةً بالفواكهِ السامة والعطايا العظيمة.. إلا أن تاج الثّورة كما يصفه البعضُ لم يكن سهل المنال أمام المغريات.. وهو كذلك كان أقوى من التهديداتِ التي لم يوقِف الخليفيون إنزالها عليه ومن كبار القوم.. لقد هزيء رجب من كلّ ذلك، وقالها صريحةً أمام الخليفيين وقضاتهم: فهو لا يمكن أن يتنازل عن خياره في قوْل الحقِّ وفي كشْف الجرائم والانتهاكات.. ولو كان الثمنُ هذه العذابات والمحاكمات الجائرة التي سخر منها رجب وهو الذي يعلمُ أن آل خليفة لن يوقفوا انتقامهم منه ومنذ أن رفعَ رأسه في وجه القتلةِ والجلادين..

العالم الذي يفضّل المصالح وإطباقَ فمهِ أمام استهداف الخليفيين لأبرز حقوقيي البحرين والمنطقة؛ هو عالَمٌ غير كفوءٍ لنصرةِ شعب البحرين والمدافعين عن حقوق الإنسان وعلى رأسهم رجب. وبدلاً من ذلك، يفضّل البحرانيون أن يُمسكوا بالراية التي رفعها عبد الهادي الخواجة، معلّمُ الحقوقِ الأول وأستاذُ نبيل رجب.. الخواجةُ راهنَ على النّاسِ.. وانحاز إليهم.. ورفعَ رأسه بينهم.. ولم ينفع التنكيلُ به وتهشيم رأسه وحُكم المؤبد في أنْ يهزّ موقفه الثابت والأصيل.. وفي هذه السبيل يمضي رجب وهو يخضع لمحاكمةٍ يُجهّز لها الخليفيون حكما قاسيا ضده.. ولكنّ صاحب شارة النّصر التي لا تنحني ما كان ليتراجعَ قيد أنملةٍ وهو منْ كسر القيود أكثر من مرّةٍ.. وكتبَ على جبينه واحدةً من أجمل قصص الصمودِ ومصارعة الطغيان…

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى