تقرير متلفز : نبيل رجب ضحية دعم القوى الكبرى للنظام الدكتاتوري في البحرين
البحرين اليوم ـ خاص ..
أساليب التعذيب التي يمارسها النظام العائلي الحاكم في البحرين فاقت الحدود والتصورات وخاصة أساليب التعذيب النفسي التي يتبعها النظام ضد الناشطين والمعارضي السياسيين.
كانت آخر تلك الممارسات هي تلك التي تزامنت مع قرار أصدرته محكمة خليفية ويقضي بالإفراج عن المدافع البارز عن حقوق الإنسان نبيل رجب, المحتجز بعيدا عن عائلته منذ شهر يونيو الماضي.
قرار جاء بعد صدور العديد من النداءات الدولية المطالبة بالإفراج عنه وإسقاط كافة الإتهامات الموجهة اليه, وكان أبرزها النداء الذي أصدره مكتب المفوضية السامية لحقوق الإنسان التابع لهيئة المم المتحدة.
لكن السلطة تجيد لعبة التلاعب بمشاعر المعتقلين وعوائلهم, إذ لم تكد تمضي سوى سويعات معدوده على قرار إطلاق سراحه الا وادعت النيابة بأنه سيمكث في المعتقل على ذمّة التحقيق في اتهامات اخرى.
إتهامات متشابهة تتعلق بحقه في حرية التعبير عن رأيه ولفضحه لممارسات التعذيب الجارية في السجون الخليفية, ولإنتقاده للحرب الهمجية التي تشنها السعودية على اليمن منذ قرابة العامين.
ماكان لهذا النظام أن يجرؤ على تحدّي المجتمع الدولي وعلى الإستمرار في ممارساته القمعية لولا الدعم الذي يلقاه من لدن القوى الكبرى وخاصة بريطانيا وأمريكا, اللتان فتح أبواب البحرين أمام قواتهما العسكرية لحماية العرش الخليفي المهتريء, وعلى حساب حقوق شعب يإن أبنائه تحت وطأة الحصار والتهميش أو التعذيب داخل السجون او التغرّب في المنافي, لكنه لايزال صامدا في الساحات لا يرضى بغير رمي العائلة الخليفية في مزبلة التاريخ.