تقرير متلفز : ناصر الرس … الشاهد الشهيد
البحرين اليوم ـ خاص ..
كان في زيارة عائلية الى البحرين في العام 2011 أثناء اندلاع شرارة الثورة البحرانية في فبراير من ذلك العام. وجد ناصر الرس نفسه شاهدا على الجريمة الكبرى التي ارتكبها النظام الحاكم في البحرين بحق المتظاهرين المطالبين بالعدالة والحرية.
وثّق بكامرته بعضا من تلك الجرائم وعرضها على انظار العالم الذي أشاح بوجهه عن تلك الثورة التي لم يعتبرها جزءا من ربيع العرب لا لعيب فيها بل لأنها ضحية ليساسة الكيل بمكيالين.
كانت شهادة الرس تلك كافية لتلقي عليه قوات المرتزقة في البحرين القبض لتلقيه في غياهب السجون حيث التعذيب الذي لا يتحمله بشر سوي, فكيف بناصر صاحب القلب العليل.
لم تسعفه جنسيته الكندية ولا حالته الصحية في النجاة من تعذيب الخليفيين ومازاد في الطين بلّة أنه كان شاهدا على تعذيب واستشهاد الناشر عبدالكريم فخراوي, فصب الخليفيون عليه جام حقدهم وأصدروا امرا بسجنه لمدة خمس سنوات وقبل أن يطلقوا سراحه في شهر يوليو من ذلك العام بعد ضغوط كندية.
الرس عاد الى كندا بقلب عليل ومثقل بهموم شعب شهد معاناته ورفع صوته مدافعا عنه في وقت صمت في العالم.
لكن ذاك القلب الذي الكبير الذي انهكه التعذيب توقف عن النبض ورحل صاحبه الى جوار ربه شهيدا وشاهدا على جرائم عائلة آل خليفة التي ستدفع يوما ثمنا باهضا لماقترفت من جرائم ويوم المظلوم على الظالم أشد من يوم الظالم على المظلوم.