تقرير متلفز: منع مراسم ختام فاتحة الشهيد الحايكي: حرب الوجود والهوية
البحرين اليوم ـ خاص ..
إجرامٌ آخر سجّله الخليفيون بحقِّ السكان الأصليين، حيث طوّقت القوات الخليفية العاصمة المنامة، وأحاطت مقبرة الحورة بالعساكر والمرتزقة ومنعت المواطنين من الدّخول إليها، حيث كان من المفترض أن تنطلق مراسم ختام فاتحة الشّهيد حسن الحايكي المقتول تحت التعذيب في السجون الخليفية.
جريمة تؤكد الإمعان الممنهج في استهداف عقائد المواطنين وهويتهم الدينية، حيث منع الخليفيون في اليوم نفسه، ولليوم الثالث على التوالي؛ إقامة صلاة الجمعة في جامع الدراز التي تشهد حصاراً عسكريا منذ أكثر من أربعين يوماً، وهو الحصار الذي فشل في إرهاب المواطنين الذين واصلوا الحضور الحاشد في الاعتصام المفتوح أمام منزل آية الله الشيخ عيسى قاسم، معلنين الاستعداد لمواجهة الاستهداف الوجودي الذي يشنه الخليفيون على نحو غير مسبوق، وباستعمال كلِّ أدوات القتل والاقتلاع والإبادة الجماعيّة.
التحدي الشعبي الذي هزم قوات آل خليفة في تشييع الشهيد حسن الحايكي، أثبت وجوده من جديد وفي كلّ الميادين التي داست على صور القتلة الخليفيين، وحاصرَ المواطنون الحصارَ الخليفيّ وخرجوا في سلسلةٍ جديدة من تظاهرات “جمعة الفداء”، رافعين صور الشهيدِ وشعارات الثّورة التي طوّقت المرتزقة وأسلحتهم العمياء.
دم الشهيد الحايكي كان أقوى من أسلاك الخليفيين ومدرعاتهم، وأفشل الأوفياءُ خطّة النظام في إخفاء جريمة قتله داخل الزنازن المظلمة، وأثبت الصمودُ والمرابطة في ساحات التّضحيةِ على أنّ إرهاب آل خليفة أوهنُ من بيت العنكبوت، وأنهم شرذمةٌ لا تنتمي للأرضِ وأهلها، وأنّ رحيلهم هو السّبيلُ الوحيد لإعادة الأمن والحرية والاستقلال لأوالَ وشعبها المظلوم.