تقرير متلفز: مراهقو آل خليفة.. تسالي من أموال الشعب
https://youtu.be/f4F1hfiySnc
البحرين اليوم – خاص …
لا يعبأ آلُ خليفة بأيّ حالٍ من الأحوالِ بالأزمةِ الاقتصاديّة الخانقةِ التي تتهدَّد البلاد.. وهم لا يبالون بتقارير البنك الدولي الذي يُنذر بعجزٍ أكبر قادمٍ على الميزانية.. هم لن يرفّ لهم جفنٌ أو يرقّ لهم قلبٌ للعاطلين عن العمل أو أولئك الذين يباتون جياعاً وهم يحتلفون بعيد العمّال…
هذا آخرُ همِّ القبيلةِ التي تلعبُ بخيرات البلاد منذ احتلّت أرضَ أوال.. وقبيلةٌ تتركُ الحبلَ على الغارب لأمرائها المراهقين ليهدروا أموالَ الشعب على ألعابهم ورياضاتهم التي غالبا ما تكون ستاراً للحقيقةِ المُرَّة والسوداء..
أسوةٌ بعمّ أبيه الذي بلعَ أرضَ البلادِ حتى الفُحش؛ فإن سلمان لم يكْفهِ أن يبلعَ البحرَ ويرقصَ على الناس بما أسماه مجلسَ التنمية الاقتصادية.. فولي العهد أخذ من القبيلةِ السيءَ والأسوأ، ومثلُ منافسيه المراهقين من أخوته غير الأشقّاء؛ فإنّ سلمان اختار بدوره أن يلهوَ بهديرِ المحركات وأضواءِ الفورملا التي لا تحلّ على البلاد إلا مصحوبةٌ بالدماءِ والمزيدِ من الإفلاس والفقر على الناس…
أما الجلادُ المراهق ناصر حمد.. فيقفزُ من حضنِ أبيه لكي يقول بأنه الأفضلُ في كلِّ شيء.. فهذا المهووسُ بالبطولاتِ وإحراز الكؤوس؛ حجزَ لنفسه المنصبَ الأول في كلّ الألعابِ التي تُصرف عليها الملايينُ من أموال الشعب، فهو الفارسُ الذي لا يُجاريه عنترةُ بن شداد، وعنده قوى خارقةٌ يعجز عنها الرجلُ الحديدي، وهو يملك عِلمَ الرملِ وخرْقِ الحواجز والطيرانِ فوق الرّيح، وأنفاسُه لا يقطعها ماءُ البحرِ ولا طولُ المسافات.. أما في القتالِ فتعرفه صحراءُ اليمن التي اهتزّت رمالُها حين حلّ فيها لالتقاطِ “السّلفي” وهو يستعرضُ خيبتهخلف خطوط التماس….
ولأنّ خالد بكى واستبكى عند أبيه، وما عادَ يُعجبه أن يكون في الترتيب الثاني، وخوفاً على تعرُّضه للكآبةِ والحرمان، فإن القبيلةَ خصّصت له ميزانيةٌ أخرى ليصرف منها على الألعابِ القتالية وعرْض العضلات، ليكون فيها الأوّلُ والمرشدُ الرّوحي الذي يمدّ مقاتليه بالقوّة وروح البطولة.. وكلّها بالأوهامِ والأكاذيب والبطولات المزيّفة والأموال المنهوبة..
لعبت آلُ خليفة بالبلادِ وقتلت العبادَ.. فلا وحيٌّ يردعُها، ولا ضميرٌ حيّ يُوقفُ هؤلاء المراهقين عن صرْف الملايين من أجلِ إشباعِ لهوهم وجنونهم المراهق.. ولا غرابةَ.. فالابنُ سرّ أبيه وعمّه… الأبُ الخائنُ للعهود.. والعمُّ الذي ورّثَ للأحفادِ بطولات في السرقةِ والفساد ومصّ الدّماء…