تقرير متلفز: محمد سهوان شهيد آخر يتحرر من السجون الخليفيه
البحرين اليوم ـ خاص ..
ما كان يليق للأحرار من امثال السميع ومشيمع والسنكيس والغسره و سهوان من مقام سوى مقام الشهادة الرفيع الذي تطلّعوا له طيلة سنوات نضالهم حتى منّ الله عليهم به على أيدي شرار خلقه من طغمة فاسدة مجرمة انتهكت كافة الحرمات.
الشهداء رفعوا راية الثورة والمقاومة خفّاقة بوجه عائلة آل خليفة الطاغية متطلعين نحو نيل أحدى الحسنيين إما النصر وإما الشهادة, وهو مافعله آخر شهيد في ثورة اللؤلؤة , إنه محمد سهوان الذي حمل لواء المقاومة ضد الخلفيين الغزاة منذ التسعينات من القرن الماضي, فما كان منهم إلا ان يصدروا عليه حكما بالسجن لمدة ١٥ عاما قضى منها خمس سنوات في سجون آل خليفة قبل ان يطلق سراحه.
استبشر الشهيد بثورة الرابع عشر من فبراير خيرا فكان احد ابطالها الذين عادوا الى دوار اللؤلؤة بعد أن غدرت بهم قوات المرتزقة عندما ارتكبت مجزرة يوم الخميس الدامي.
ترقرقت من عينيه دموع الفرح يعانق الدوار مرّة أخرى متحدّيا العصابة الخليفيية التي أفرغت عليه حقدها لاحقا باكثر من ثمانين رضاصة شوزن استقر في أرجاء جسده وخاصة في الرأس.
خرج من البحرين باحثا عن الحرية في أرض الله الواسعة لكن التعذيب والسجن كان في انتظاره في إمارة آل ثاني قبل ان تسلمه الى سلطات البحرين التي تلقفته مرتزقتها لتمارس بحقه شتى فنون التعذيب التي تتبعها بحق الثوار الأحرار وقبل ان تلقي به في السجن دون ان تعالجه من الإصابات التي ألحقتها به.
حتى عرجت روحه الطاهرة الى بارئها من معتقلات الخليفيين التي أرتفعت منها من قبل أرواح فخراوي وصقر والعشيري وآخرين. الحزن عمّ أرجاء البلاد بعد سماع نبأ استشهاده وبات واضحا لكل بحراني ان النظام يشن حرب إبادة كا ما هو اصيل في هذا البلد متسلحا بصمت المجتمع الدولي الداعم له.
لكن البحرانيين يعلمون علم اليقين أن التغيير واقع لا محالة بأيديهم وعبر صمودهم وثباتهم ومقاومتهم, وهو ماترجموه في المسيرات الغاضبة التي إجتاحت قرى البحرين بعد سماع نبأ استشهاده وعند مراسم تشييعه, فدماء الأحرار وقبضات الثوار وإصرار البحرانيين على الأخذ بثأرهم كفيل بتحقيق النصر الموعود القادم لامحالة وحاشى لله ان يخلف وعده بنصر المؤمنين بعد ان وعدهم به وتوعد الطغاة المتجبرين بخزي في الحياة الدنيا وعذاب اكبر في الآخرة.