تقرير متلفز: محاكمة آية الله الشيخ قاسم.. معركة آل خليفة الخاسرة
البحرين اليوم ـ خاص ..
عقدت المحكمةُ الخليفية جلسة جديدةً لمحاكمة آية الله الشيخ عيسى قاسم بتهمةِ أداءِ فريضة الخمس.. الجلسةُ تحدّث فيها شاهدُ إثباتٍ من ضبّاطِ آل خليفة كرّرَ فيها الاتهاماتِ الملفقةَ ضد الشيخ قاسم بجمْع الأموال بطرقٍ غير شرعية كما أعادَ الطّعنَ في نزاهةِ الشيخ قاسم وادّعى بأنه كان يقومُ بغسيل أموالِ الخمس عبر شراء العقارات وإيداع الأموال في حسابه الخاص.
بالعودةِ إلى الوراء.. وقبل نحو أربعِ سنوات، يمكن للمرءِ أن يكتشفَ أن الاتهامات الملفقة ضد الشيخِ قاسم ليست وليدةَ الأشهر الماضية.. في تلك الفترة سمحَ النظامُ للإعلامي سيءِ السمعة سعيد الحمد بأن يطْعنَ في الشيخ قاسم، وبأسلوبٍ رخيصٍ يُشبه وسائلَ المرتزقةِ والمعذبين في سجون آل خليفة.. وتكاد تكون شهادةُ الضابط الخليفي في جلسةِ محاكمة الشيخ قاسم تتشابه طبقَ الأصل مع تقارير المخابرات المفبركة التي كان يذيعها الحمد في برنامجه الهابط الذي اضطر الخليفيون لإغلاقه بعد أن اتهمه المحققُ شريف بسيوني بالتحريض على الكراهية.
لا يبدو أن محاكمةَ الشيخ قاسم سوف تغيّرُ من الرّجلِ الذي يُشْهَدُ له منذ عقود بالنزاهةِ والعفّة. فهو ليس في واردِ التراجع أو الإقرار بالأمرِ الواقع، وهو أيضاً ليس من الصّنف الذي يمكن ابتزازه أو المراهنةَ على اهتزاز مواقفه التي يشهد عليها منبر جامع الإمام الصادق بالدراز.
وهذا يعني أن على الخليفيين أن يبحثوا منذ الآن عن مخرجٍ ينقذهم من معركتِهم الخاسرة مع رمزِ الشّعب الأوّل.. وأنّ عليهم أن يُوقِنوا أن الحراكَ الشعبي والثوري الذي يحاصِرُ الخليفيين في كلّ الأوقاتِ والساعات.. لن يكون كما هو عليه الآن في حالِ أصرَّ آلُ خليفة على خيبتِهم وارتكبوا الحماقةَ بحقّ آية الله قاسم.. ؛ فعاقبة السوء لن تحيقَ إلا على هاتكي الأعراض وهادمي المساجد ومعذّبي رموز الشعب وقادته.