تقرير متلفز: ماهي أبرز نتائج زيارة الأمير تشارلز الى البحرين؟
البحرين اليوم – خاص …
ولي العهد البريطاني الأمير تشارلز اختتم يوم الجمعة الماضية زيارة الى البحرين استمرت لمدة أربعة أيام ,الزيارة اعتبرتها الخارجية البريطانية تندرج في إطار تعزيز العلاقات الحارة بزعمها مع دول الخليج وخاصة البحرين, فيما ادعى متحدث باسم الأمير أنه على وعي بأوضاع حقوق الإنسان التي سيثيرها مع المسؤولين في البحرين, فهل حقّقت الزيارة اهدافها وماهي أبرز النتائج التي تمخضت عنها,
أما هدف تعزيز العلاقات مع العائلة الحاكمة في البحرين فقد تحقق عبر إفتتاح الأمير تشارلز لأول قاعدة عسكرية بريطانية في منطقة الشرق الأوسط والتي احتضنتها البحرين وتحملت معظم تكاليف بنائها.
الأهداف غير المعلنة للزيارة والتي ترتبط بالترويج للأسلحة البريطانية فلا يمكن معرفتها إلا بعد حين وكما حصل في زيارات سابقة لتشارلز الى المنطقة وأعقبتها ابرام صفقات لشراء الأسلحة حتى وجّه حقوقيون إتهامات للأمير بانه سفير صناعة الأسلحة.
السلطات الحاكمة في البحرين سعت هي الأخرى لتوظيف الأمير تشارلز لتلميع صورتها المتهالكة عبر التركيز على ما تسميه بالتسامح الديني, والذي حاولت السلطات تسويقه عبر تنظيم زيارات للأمير الى معابد هندوسية ومساجد وهابية والإلتقاء بأعضاء من الجالية اليهودية, لكن الأمير لم يكلف نفسه عناء زيارة الدراز المحاصرة والتي تضم منزل الزعيم الروحي للشيعي الذي أسقطت جنسيته البحرانية.
ولم يكلف الأمير تشارلز نفسه عناء زيارة القادة السياسيين للأغلبية الشيعة القابعين في السجون, ولا زيارة أبرز حقوقي الخليج وهم عبدالهادي الخواجة ونبيل رجب.
ولايبدو ان الأمير أثار موضوعة حقوق الإنسان مع السلطات, إذ استدعت السلطات فورا المناضل إبراهيم شريف على خلفية تصريحات له حول زيارة ولي العهد البريطاني.
إذن كانت أبرز نتائج الزيارة ترسيخ الوجود العسكري البريطاني في المنطقة, والتعهد باستمرار دعم النظام الخليفي ولو بتحول الأمير تشارلز الى شبكة علاقات عامة لتلميع صورة النظام الخليفي, وأخيرا المزيد من إنتهاكات حقوق الإنسان.