تقرير متلفز : ماهو ثمن الدعم البريطاني للنظام الحاكم في البحرين؟
البحرين اليوم ـ خاص ..
نظام آل خليفة الحاكم في البحرين, يحظى بدعم سياسي وعسكري بريطاني لا نظير له, هذا الدعم تجلى في أوضح صوره منذ إندلاع ثورة الرابع عشر من فبراير عام 2011.
إذ شاركت بريطانيا في عمليات القمع التي طالت المتظاهرين عبر إرسالها لضابط الشرطة الشهير جون ييتس ليتولى تدريب قوات المرتزقة في البحرين على أساليب مواجهة المحتجين. وقد سبقه فيما مضى إيان هندرسون المشهور باسم مهندس التعذيب في البحرين والذي تخرج على يديه عشرات المعذبين ومنهم الجلاد عادل فليفل.
واما على الصعيد السياسي فقد وفرت بريطانيا غطاءا سياسيا للنظام في الخارج وحالت دون صدور العديد من القرارات ضده في مجلس حقوق الإنسان التابع لهيئة الأمم المتحدة , ومنها الفضيحة التي تم الكشف عنها مؤخرا حول ارسال بريطانيا لوفد دبلوماسي تولى مهمة إضعاف قرار إدانة صدر بحق البحرين في سبتمبر من العام الماضي.
التقييم البريطاني للأوضاع في البحرين خالف تقييم جميع المنظمات الحقوقية الدولية التي اكدت على تصاعد وتيرة الإنتهاكات. إلا ان بريطانيا ـصر على ان البحرين تسير في الإتجاه الصحيح وانها تنفذ إصلاحات.
هذه المواقف التي تركت بريطانيا تغرد خارج سلب المجتمع الدولي, قبضت ثمنها قاعدة بريطانية هي الأولى من نوعها في منطقة الشرق الأوسط, وعقودا لتصدير الأسلحة الى البحرين وسيدتها السعودية تجاوزت قيمتها المليارات من الدولارات, فضلا عن إستثمارات بريطانية ضخمة في البحرين.
لكل ذلك باعت بريطانيا قيم حقوق الإنسان في المزاد وقبضت الثمن أعلاه.