تقرير متلفز: ماذا يعني أن يكون أسارى “سجن جو” معادلة صعبة؟
البحرين اليوم – المنامة …
حينما يضم السجن آلاف السجناء بينهم كوادر وقيادات ونشطاء وشباب وصغار ونساء فهذا يعني أن هذا السجن أريد له أن يكون قبراً للنشاط والحراك، ألا أن المعادلة ارتدت على أعقابها، وانقلب السحر على مشعوذها، وبات السجن مرجلاً لإشعال النشاط، فمنذ رسالة الشهيد عباس السميع التاريخية، إلى إضرابات السجناء الفاعلة مروراً بالحراك الثوري في قعر السجن، ترسّم شيء من وعي الثورة الناضج، وهذا ما دعا النشطاء إلى تكميل المعادلة بالتفاعل المهيب مع الأسرى القابعين فيه، وهذا أثر تباعاً على الإقليم، حيث تعمدت قناة الجزيرة الفضائية ببث مباشر إلى مؤتمر لمنظمات حقوقية عقد في بيروت عن سجن جو، مما دعا وزير الخارجية الخليفي خالد الخليفة إلى الزعيق-معقباً- على تويتر باعتبار أن ذلك شأن داخلي وموافق للمعايير الدولية، بل وهاجم قطر بألذع العبارات، والسبب: سجن جو، فمن يسجن من؟
لن يقف الأمر عند هذا الحد، فسجن جو أراده الخليفيون مقبرة للنشاط، لكنه بات وقوداً حقيقياً يغذي الميادين بالمسؤولية والتوقد، ويرسم معادلة مفادها: ليست شعاراتنا أحلام رغم كل القمع والقتل والسحل، ولا يزال الشهيد السميع يكتب رسائله للثوار، أن وعد الله قادم.
وهذا ما أربك وزارة الداخلية الخليفية، وأصدرت بيانا منتصف الشهر الجاري نفت فيه الانتهاكات الفضيعة التي ترتكبها، لكن أحدا ما لم يصدقها إلا الموتورون القلة.