تقرير متلفز : لماذا يحاول المعتقلون الهروب من سجون البحرين؟
البحرين اليوم ـ خاص ..
١٧معتقلا نجحوا خلال الأيام القليلة الماضية في الهروب من سجن الحوض الجاف فيالبحرين بالرغم من الإجراءات الأمنية المشددة فيه. محاولة لم تكن الأولى ولن تكون الأخيره بعد ان سبقتها محاولات في الماضي, فمالذي يدعو المعتقين الى المجازفة بحياتهم والتخطيط للهروب من هذا السجن او غيره؟
مما لا شك فيه ان ظروف السجن السيئة حيث الإكتظاظ بالسجناء وممارسات التعذيب السائدة فيه تحول السجن الى جحيم للمعتقلين يسعون للفرار منه. فالمرتزقة العاملون في السجن نزعت من قلوبهم الرحمة واما لذتهم فهي تعذيب الناشطين, ومن هؤلاء المرتزق المدعو حمد فرحان وآخر يدعى مهاوش.
وأما الدافع الآخر فهو الأحكام الظالمة التي تصدرها السلطات ضد الناشطين في البحرين الذين تجاوزت أعدادهم ال٤٠٠٠ آلاف ناشط. تلك الأحكام المطولة بالسجن وإسقاط الجنسية ليس لها سند قانوني, فهؤلاء المعتقلون مارسوا حقهم الإنساني الذي كفلته الشرائع السماوية والأرضية في التعبير عن آرائهم وفي المطالبة بالعدالة.
ويظل الدافع الأكبر للهروب من السجن هو ثبات المعتقلين على درب المقاومة، وعدم قبولهم بالتسليم للأمر الواقع، وتمسكهم بحقهم في الحرية عمليا، فالسجن ميدان آخر للثورة، مرة بالإنتفاضة، ومرة بتكسير القيود.
لكن النظام الحاكم في البحرين وبدلا من الإستجابة للمطالب العادلة للبحرانيين فإنه يزج بهم في سجونه التي تفتقد لأبسط المعايير الإنسانية. وهو مايفسر غنتفاضة السجناء التي وقعت في سجن جو العام الماضي إحتجاجا على سوء المعاملة.
العديد من الدول لا تعتبر الهروب من السجن جريمة يعاقب عليها القانون لأن الحرية غريزة إنسانية, لكن عائلة آل خليفة الغازية لا تقيم وزنا لذلك بل إنها تنتقم من السجناء الهاربين حال إلقاء القبض عليهم بل وتشدد من عقوبتهم.
عائلة حولت البحرين الى سجن كبير وسيأتي اليوم الذي تدفع فيه ثمن جرائمها بحق هذا الشعب.
