تقرير متلفز: لماذا لا يضع آل خليفة عبداللطيف المحمود على قائمة الإرهاب؟
البحرين اليوم ـ خاص ..
أحد تداعيات الأزمة القطرية التي تعصف بمنطقة الخليج هو إصدار السعودية والإمارات والبحرين ومصر بيانا مشتركا وضعت فيه رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يوسف القرضاوي على قائمة إرهاب ضمت 59 شخصا.
غير ان هذا الإتحاد يضم شخصيات خليجية معروفة من بينهم السعوديان سلمان العودة وخالد العجمي بالإضافة الى عبداللطيف محمود رئيس ما يسمى بتجمع الوحدة الوطنية في البحرين.
هذه العضوية أثارت غضب بعض وسائل الإعلام السعودية التي طالبتهم بالإستقالة من الإتحاد. مفارقة تثير الإستغراب أن تضع سلطات البحرين رئيس مؤسسة على قائمة الإرهاب وتستثني أعضاءها بالرغم من استمرارهم بعضويتهم فيها.
لكن هذا العجب سرعان ما يزول لإن ما يشفع لعبداللطيف المحمود وجماعتي الإصلاح والمنبر الإسلامي المرتبطتان بتنظيم الأخوان الذي تعتبره البحرين ارهابيا, هو وقوفهم بوجه الثورة البحرانية التي انطلقت في العام 2011 وولاؤهم المطلق لنظام عائلة آل خليفة الدكتاتوري الفاسد.
فجماعة الإصلاح التي تأسست في البحرين عام 1941 كان نشاطها منصبا على العمل الدعوتي والخيري وحتى تأسيس جمعية المنبر الوطني الإسلامي كذراع سياسي للإصلاح عام ٢٠٠٠ لتشارك فيما بعد في الإنتخابات البرلمانية وتحصل على وزارتي حقوق الإنسان والشؤون اللإجتماعية وتتحول الى بوق لآل خليفه.
وهكذا تتضح إزدواجية آل خليفة وانتقائيتهم في تصنيف الجماعات الإرهابية فعبداللطيف المحمود الموالي لهم ليس ارهابيا بنظرهم بالرغم من ان رئيسه القرضاوي يعتبره آل خليفة إرهابيا واما كل بحراني يطالب بحقوقه المشروعة فهو ارهابي لأن المقياس الفاصل هو الولاء لآل خليفة وآل سعود الذين أسسوا الإرهاب لكنهم يدّعون اليوم كذبا وزورا محاربته.