تقرير متلفز : لماذا رفعت الأمم المتحدة السعودية من لائحة قتلة الأطفال؟

لم تكد تمضي سوى ثلاثة أيام على إدراج هيئة الأمم المتحدة للسعودية في في اللائحة السوداء للدول والجماعات المسلحة التي تنتهك حقوق الأطفال في النزاعات والحروب, إلا وتراجعت الهيئة الأممية عن قراراها ورفعت أسم التحالف الذي تقوده السعودية من تلك اللائحة.

تراجع له دلالات متعددة وقد يكون أسرع تراجع عن قرار في تاريخ المنظمة الدولية.

أهم هذه الدلالات هي الحماية التي تحظى بها السعودية من لدن حلفائها الدوليين المؤثرين في هيئة الأمم المتحدة وفي طليعتهم الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا.

فهاتان الدولتان تحتفظان بتحالف إستراتيجي مع السعودية التي تمثل لهما أكبر زبون للأسلحة. فمبيعات الأسلحة تضاعفت بشكل كبير خلال فترة العدوان السعودي على اليمن , وهو العدوان الذي تسبب بإزهاق أرواح آلاف المدنيين الأبرياء وخاصة الأطفال منهم. مما ادى الى تصاعد الإتهامات الدولية للسعودية بارتكابها جرائم حرب في اليمن واستخدامها للقنابل العنقودية البريطانية.

ولذا فإن مثل هذا القرار يشكل حرجا للأدارتين البريطانية والأمريكية وبقدر الحرج الذي يولده للسعودية. فجاء القرار يوم أمس حصيلة لجهود هاتين الدولتين فضلا عن البترودولار الذي تغدقه السعودية لتلميع صورتها.

 هذا التراجع وجه لطمة الى هيبة الأمم المتحدة التي أصبحت اليوم وبشكل جلي اداة لخدمة القوى الكبرى.