تقرير متلفز : في ذكرى الثورة .. رحيل نصير الشعب “اللورد أيفبري”
البحرين اليوم ـ خاص ..
الموت غيّب نصير شعب البحرين وفي الذكرى الخامسة لإنطلاق ثورته. إنه اللورد البريطاني أرك لوبوك أيفبري الذي ارادت مشيئة الباري ان تلتحق روحه بالرفيق الأعلى بالتزامن مع هذا الذكرى ليحيي البحرانيون ذكراه كل عام مع إحتفائهم بذكرى ثورتهم.
ولد اللورد أرك ريكنالد لوبوك في سبتمبر من العام 1928 في عائلة من النبلاء. إنتخب عضوا في البرلمان من حزب الأحرارا الديمقراطيين عن أوربنغتون عام 1962 وحتى العام 1970 . وفي العام الذي تلاه أصبح عضوا في مجلس اللوردات وحمل لقب البارون أيفبري وحتى رحيله يوم 14 فبراير من هذا العام.
افبري عرف بدفاعه عن حقوق الشعوب وبوقوفه بوجه سياسات الحكومات البريطانية المتعاقبة والقائمة على دعم الأنظمة القمعية ومنها نظام آل خليفة الحاكم في البحرين.
علاقة خاصة ربطته بشعب البحرين إمتد عمرها لاكثر من ربع قرن من الزمن.
عمل خلالها على الدفاع عن حقوق شعب البحرين. ووجه خطابات متعددة الى وزارة الخارجية البريطانية حول الوضع في البحرين ودول أخرى , لكنه لم يلقى آذانا صاغية بل جدران من حجر كما سماها في كتابه الذي جمع فيه تلك المراسلات.
أستقبل معظم القادة السياسيين والحقوقيين في البلاد , عقد اكثر من خمسين ندوة في البرلمان البريطاني لمناقشة الوضع في البحرين والسياسة البريطانية حيالها.
زار البحرين بعد إعلان مايسمن بالميثاق الوطني مطلع هذا القرن, وكان همه الأساس ان يلتقي بضحايا الإضطهاد والتعذيب , فكانة وجهته جزيرة سترة عاصمة الثورة البحرانية.
اللورد أيفبري رحل وترك ذكرى طيبة في نفوس البحرانيين في زمن قل فيه الناصر والمعين ولو بالكلمة , فكان رحيله خسارة لا تعوض في زمن أصبح فيه السياسيون من أصحاب الضمائر الحية عملة نادرة يصعب الظفر بها.