تقرير متلفز: في ذكرى الإستقلال.. هل للبحرين من سيادة؟
البحرين اليوم – خاص …
لاعيد ولا احتفالات في البحرين بذكرى الإستقلال من المستعمر البريطاني، فيوم الإستقلال الذي يصادف الرابع عشر من أغسطس كل عام هو يوم الندم والأسى لدى عائلة آل خليفة الحاكمة التي فجعت برحيل المستعمر الذي مكنها من أرض اوال، وقبل أن يخرج منها مجبرا بعد ان أثقل ظهر الإمبراطورية العجوز بالمتاعب الإقتصادية بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، فكان لابد للحكومة صاحبة الجلالة من سحب قواتها من مستعمراتها ولكن بعد ترك حكام أوفياء لها وأمناء على مصالحها في المنطقة ومنهم عائلة آل خليفة.
ولم يخيب الخليفيون آمال أسيادهم البريطانيين لكنهم وكما كانوا اوفياء لهم؛ فإن المملكة المتحدة سهرت على امنهم وعلى رعايتهم فأمدتهم بالجزارين وفي طليعتهم المقبور إيان هندرسون مهندس التعذيب في البحرين، ووقفت بريطانيا مدافعة عنهم في المحافل الدولية برغم الجرائم التي ارتكبوها بحق أبناء الشعب البحراني من اعدامات واعتقالات تعسفية وقتل للمتظاهرين العزّل وانتهاك لكافة حقوق الإنسان التي تدافع عنها بريطانيا وتروج لها في العالم أن المملكة المتحدة لم تر في كل ذلك سوى سيرا على الطريق الصحيح.
الخليفيون من جانبهم ردّوا جميل المملكة المتحدة بالمثل، إذ لم يكتف مليكهم بالتعبير عن ندمه لرحيل اسياده المستعمرين بل أعادهم مرة أخرى الى البلاد عبر السماح بإنشاء اول قاعدة عسكرية بريطانية في المنطقة، لتنضم بذلك الى الأسطول الخامس الأمريكي والى القوات السعودية والقوات الإماراتية والدرك الأردني والآلاف من قوات المرتزقة.
واليوم يتساءل البحرانيون في ذكرى الإستقلال وفي ظل هذه القوات الأجنبية التي تحتل بلاهم إن كان بقي شيء من استقلال البلاد، بعد ان فرّط آل خليفة بسيادتها وامعنوا في إنتهاك حرمة أهلها. فهل يلومن أحد أهل أوال على ثورتهم ضد هذه العائلة الخائنة التي انقادت لأسيادها البريطانيين إنقياد العبيد الذين لا يعرفون طعم العزة والكرامه االمفعة بهما نفوس الأحرار الصابرين في المعتقلات وفي ساحات وميادين البحرين.