تقرير متلفز: عمدة لندن يعارض إقامة معرض للأسلحة في المدينة
البحرين اليوم – خاص …
بضعة أسابيع تفصلنا عن إقامة معرض الأمن والدفاع الدولي في العاصمة البريطانية لندن. المعرض لبيع الأسلحة يعقد كل عامين في مدينة الضباب ويشارك فيه تجار الحروب من مختلف البلدان المصنّعة، وأما زبائنهم فهم حكومات من مختلف أرجاء الأرض.
هذا المعرض يحضره ممثلو أنظمة قمعية ترتكب أبشع الإنتهاكات بحق الشعوب التي تحكمها وبحق شعوب أخرى. وعلى هذا الصعيد يبرز اسمي كل من السعودية والبحرين. فالأولى ارتكبت جرائم حرب في اليمن تخالف القانون الدولي بل وحتى القانون البريطاني الذي يحظر تصدير أسلحة إلى دول تنتهك القانون وهي كذلك تستخدم الأسلحة لمواجة شعبها وكما يحصل في حملتها العسكرية المتواصلة على بلدة العوامية.
وأما البحرين فقد أصبحت حكومتها نارا على علم في انتهاكاتها لحقوق الإنسان، لكن الحكومة البريطانية لها رأي آخر يخالف آراء كافة المنظمات الحقوقية الدولية المرموقة. فهي تصر على أن السعودية لم تخرق قواعد الحرب في اليمن كما وأن النظام الخليفي هو الآخر يسير على الطريق الصحيح.
هذه المواقف لم تقنع حملة مناهضة تجارة الأسلحة (كات) التي حاول جمع من ناشطيها قبل عامين عرقة إنعقاد المعرض، لكن الشرطة اعتقلتهم ورفعت ضدهم قضية قانونية سرعان ما رفضتها محكمة بريطانية رأت أن للناشطين ما يكفي من الأسباب لعرقلة انعقاد المعرض.
واليوم ينضم عمدة لندن صادق خان إلى صفوف المعارضين لمعرض تجارة الموت. فهل بدأ العد العكسي لتراجع هذه التجارة أم مازال الطريق طويلا وشائكا؟