تقرير متلفز: شيخ الشهداء يُشعل انتفاضة الحرية في القطيف
https://youtu.be/dMiChL1dNcY
البحرين اليوم – القطيف …
أسبوعٌ حافلٌ من التظاهرات شهدتها بلدات منطقة القطيف منذ الإعلانِ عن جريمة الإعدام.
في الثاني من يناير، نزل المواطنون إلى الشّارع رافعين صورَ شيخ الشّهداء.
توجّهوا مباشرة إلى دوّار القلعة، وسط القطيف، معلنين الغضبَ والاحتجاج الذي تقدّمته النّساءُ، وبينهن أمهات الشّهداء والمحكومين بالإعدام اللاتي أعلن بأنّ أرواحهن ستكون فداءاً للمطالب المحقّة.
قوات الطوارىء السّعوديّة تمركزت في نقاطها، وزادت من الحواجز الإسمنتيّة تحسّباً لردود الفعلِ الثّائرة، فيما نظّم النّشطاءُ أسبوعاً حافلاً من التظاهرات شهدتها البلدات كلّ ليلةٍ، وصولاً إلى التظاهرة المركزيّة يوم الجمعة في القطيف.
الهتافاتُ بالموتِ لآل سعود شقّت الطرقات ونواحي السماء التي اهتزت بالهدير الذي جدّد اشتعاله اغتيالُ الرّجل الذي صاغَ الهويّة المطلبيّة الجديدة في المنطقة.
الهتافات المدويّة امتدّت إلى مجالس العزاء التي أقيمت للشّهداء، وهي مجالسٌ فرضتها الإرادة الشّعبية في القطيف، رغم التهديدات السعوديّة، ولجوء البعض إلى الصّمت والتواري خشية الاعتقال.
صمتٌ كسره صوتُ الشيخ فوزي السيف الذي أعلن النمرَ شيخاً للشهداء، وقال في مجلس العزاء بأنّ مكانة الشيخ النمر باتت في علوّ لا يمكن الحديث عنه بعد أن نال الشهادة العظمية.
وضعَ الشيخ عبد الكريم الحبيل الفاصلة الكبيرة أمام مشهد الشهادة، وكانت كلمته في ختام مراسم العزاء تثبياً لمعادلة النصر الذي رسمه الشهداءُ بدمائهم الثائرة، والتي فتحوا بها طريقَ الحرية والعدالة.
مع انتفاضة القطيف واهتزاز آل سعود، يكون الشّيخ الشهيد قد حقّق أمنيته في أنْ يتحوّل دمه إلى نهر جارٍ يُحرّك الأرضَ ويصنعُ الملحمة الكبرى ضدّ طغيانِ “العصابات الإجراميّة” التي احتلّت الجزيرة العربيّة منذ عقود طويلة.