تقرير متلفز: زغاريدُ الحريّة في البحرين.. نبض الحياة التي لا تموت
البحرين اليوم – خاص
والتقت الأحضانُ بالأحضان.. تشابكت الأيديّ والقلوب.. نفحاتُ السجناءِ المُحرَّرين حلّقتْ في حضْرةِ عوائلِ المعتقلين والشهداء.
فرحةٌ تغمرُ الأهالي وترفعُ صمودَهم درجاتٍ جديدةً.. وهم يستقبلون حُرّاً تلو الآخر وهو يتحرَّر من الأغلال.
آخرُ العمائمُ الحرّةُ كان الشيخ مح مد علي المحفوظ.. خرجَ على أهلِه وأحبّائه بابتسامته الدّائمة التي صارعَ بها السّياطَ وظلمات السّجون.
صلاحُ الخواجة.. مهدي أبو ديب.. أطلّوا مثلَ الأقمارِ الحرّة.. وطأوا الأرضَ التي أحبّوا وعشقوا.. وردّدوا كلماتِ الوفاءِ للنّاسِ الذين ما بدّلوا تبديلا.
مع السيدِ مهدي الموسويّ.. والشيخِ المحفوظ يُصبحُ للّقاءِ معنىً آخر؛ حيث تفتحُ العمامةَ لفائفَها باتجاهِ العزيمةِ والصّمودِ الذي لا ينهزمُ ولا يلين.
لم ينسَ المحرّرون والأهالي الجراحَ، ولا بدّلوا تبديلا.. الزغاريدُ التي ترتفعُ فوق سماءِ المحرّرين هي إشعارٌ إلى الخليفيين بأنّ روحَ الثّورةِ لا تزال حيّةً.. وأنّ فيها المزيدُ من إرادةِ الحياةِ.. ومن الأملِ الكبيرِ الذي أوْدعهم إياه رمزُ الممانعة وأسدُها الأستاذ حسن مشيمع.. وهم مع أعراسِ المحرَّرين التي ترتفعُ في البلداتِ إنّما يُعلنون الوعدَ والعهدَ بأنّ أعراساً أخرى تنتظرُ البحرينَ وأهلَها.. بزوال العصابةِ الخليفيةِ وبزوغِ شمسُ الحرّية.
