تقرير متلفز: رموز البحرين في سجون آل خليفة ثبات وعزم لا يلين.
البحرين اليوم – خاص ..
11 عاما وهم يرزحون خلف القضبان
ذاقوا خلالها شتى صنوف التعذيب وسوء المعاملة والحرمان من العلاج ومن لقاء الأحبة.
إلا أنهم كالجبال الشامخات الثابتات
لم يتزعزع إيمانهم بعدالة قضيتهم ولا بحتمية تحقق مطالب الشعب.
لم توحشهم زنازين آل خليفة ولم يرعبهم جلادوهم من المرتزقة.
تجد هذا الصبر والصمود والأمل في خطابات أستاذ البصيره عبدالوهاب حسين
آخرها ذلك صدر بالتزامن مع الذكرى الحادية عشرة للاحتلال السعودي للبحرين.
يشكو فيه من مصادرة السلطات الخليفية لأبحاثه التي يعدها مثل أبنائه.
يتحدث عن التعذيب والانتهاكات داخل السجون وهو صابر محتسب.
لا يأبه للدنيا وما فيها طالما أنه سائر في طريق الحق.
يبعث روح الأمل واثقا من النصر الحتمي على الخليفيين
يهزأ بسياساتهم التي يظنون أنها تطيل أمدهم
يؤكد أن مصيرهم الخسران.
وكيف لا يحمل مثل هذه الروح المؤمنة بالنصر وهو مفجر ثورة 14 فبراير.
تتلمس هذا الثبات كذلك في مواقف الرمز حسن مشيمع.
يرفض مقايضة سجن يعيش فيه حرا على حرية كاذبة فيها عبودية للخليفيين خارج السجن.
أما الأكاديمي عبدالجليل السنكيس.
فلا ينفك يطالب بالحقوق ولايرضى بجور الخليفيين.
فبعد 11 عاما من السجن ورغم تدهور وضعه الصحي يدخل منذ أكثر من 8 أشهر في إضراب عن الطعام.
نفوسهم أحرار أبية داخل السجن لا يعرفون معنى الانكسار ولا رفع راية الاستسلام.
وفي مقابلهم انبطاحيون يعيشون حرية كاذبة يستجدون عفوا من الخليفيين علهم يعيدونهم إلى بيت طاعة جلاديهم ومضطهدي شعبهم.
لا هم لهم سوى نيل مناصب زائلة أو تغيير البوصلة من مدعي المعارضة إلى مطبلين.
شتان بين الفريقين فريق يضحي بدنياه من أجل آخرتها وآخر يضحي بآخرته من أجل دنيا غيره.