تقرير متلفز : دماء الشهداء السميع ومشيمع والسنكيس وقود يجدّد الثورة
البحرين اليوم ـ خاص ..
لم يذق البحرانيون الأحرار طعم النوم ليلة الأحد الماضي, بعد ورورد أنباء تشير الى عزم النظام الخليفي تنفيذ حكم الإعدام بحق ثلاثة من المعتقلين الأبرياء, كان الغضب يغلي في الصدورحنقا على العائلة الحاكمة التي لم ترتو من دماء البحرانيين التي سفكتها طوال عقود. ومع خيوط الفجر الأولى علم البحرانيون أن ثلاثة من أقمارهم غالها خسف الردى في سماء البحرين إلا ان ذكراهم ستظل محفورة في
قلب كل بحراني حر على مدى الدهور والأيام.
إنهم كل من سامي مشيمع وعباس الشميع وعلي مشيمع, رجال لم يرتكبوا جرما يستحق الإعدام ولا حتى السجن وكل ذنبهم هو انتماؤهم لعوائل رفعت راية معارضة النظام منذ عقود وقدموا العديد من الشهداء في هذا الطريق ومنهم طاهر السميع وعلي مشيمع ومحمد مشيمع.
رجال لفّق لهم النظام تهمة مقتل مرتزق إماراتي يدعى طارق الشحي , قتل قبل عامين خلال تصدّيه لمسيرة غاضبة في قرية الديه بعد كسار فاتحة الشهيد جعفر الدرازي.
صكوك براءة الشهداء لا ريب فيها وباعتراف ضباط النظام الذين اخبر احدهم السميع قائلا له اعلم انك بريء ولكننا سنعدمك.
حقيقة أكّد عليها السميع في تسجيله المصور الذي بعثه من داخل المعتقل الذي تعرض فيه الى شتى صنوف التعذيب قبل اصدار الحكم عليه وبعده.
كانت قوة الشهداء وصلابتهم وتسليمهم بقضاء الله وقدره بادية على محياهم في سجن جو وحتى الساعة الأخيره لإعدامهم. عوائلهم التي فجعها هذا المصاب الجلل بفقدانها لفلذات اكبادها لم يبدو عليها افنكسار ولا الإستسلام بل إنها رات صنع الله فيها جميلا وحمّلت رأس النظام مسؤولية هذه الجريمة النكراء.
أستشهاد اقمار البحرين الثلاثة ضخّ دماء جديدة في شرايين الثورة التي تأبى الأفول , إذ هبّ البحرانيون عن بكرة أبيهم نازلين في شوارع قراهم وبلداتهم منددين بالنظام الذي سفك دماء أبنائهم وهاتفين بشعار اسقاط هذا النظام المتعطش لسفك الدماء.
مواجهات ومصادمات مع قوات المرتزقة الخليفية صاحبت مراسم كسار فاتحة الشهداء الأبرار بعد أن حاصرت القوات الخليفية مقبرة الشهداء.
الغضب امتد الى خارج البحرين اذ انتفض الناشطون ونظموا اعتصامات امام اوكار اأنظمة آل خليفة وآل سعود وآل نهيان في العديد من الدول الأوروبية. وكان ابرزها إغلاق سفارة آل خليفة بالسلاسل ورفع لافتة تحمل صور الشهداء على ابوابها .
دماء الشهداء وقود يجدّد ثورة البحرانيين التي تستعد لدخول عامها السابع على التوالي , مسجّلة عجز النظام الخليفي وحماته الإقليميين والدوليين من القضاء عليها وإطفاء نار جذوتها وحتى تحقيق هدفها باسقاط النظام الخليفي الجائر.