تقرير متلفز : حملة دولية لمنع ناصر الخليفة من المشاركة في السباق الدولي للدراجات

ناصر حمد الخليفة او سوبر ناصر او الطفل المعجزة أو الجلاد ناصر كما يحلو للبحرانيين تسميته, تقدّم بطلب للإتحاد الدولي للدراجات لمشاركة فريقه في السباق العالمي للدراجات. ناصر أعدّ فريقا أنفق عليه ملايين الدولارات من اموال الشعب البحراني, بهدف تلميع صورة نظام حكم عائلته البشع,الذي أضحى مقرونا بذكر إنتهاكات حقوق الإنسان.

لكن منظمات حقوقية بحرانية ودولية كانت له بالمرصاد واطلقت حملة دولية لمنعه من خوض السباق. الحملة التي كشفت عنها صحيفة الغارديان البريطانية ونشرية “سايكلنغ” الأسبوعية, أطلقها معهد البحرين للحقوق والديمقراطية والمركز الأوروبي للحقوق الدستورية وحقوق الإنسان.

المنظمتان وجّهتا خطابا الى بريان كوكسون رئيس الإتحاد الدولي للدراجات , اعتبرتا فيه السماح بمشاركة فريق  ناصر الخليفة في السباقات يشكل إنتهاكا للقانون الأخلاقي للأتحاد وهو وصمة عار على جبين الإتحاد.

فالمنافسات الرياضية تهدف الى توثيق أواصر المحبة بين الشعوب وتعزيز قيم التسامح وحقوق الإنسان فكيف يمكن لشخص متهم بتعذيب الرياضيين والمعارضين في البحرين أن يعزز مثل تلك القيم؟

ناصر الخليفة دعا الى محاسبة جميع الرياضيين الذين شاركوا في الإحتجاجات المطالبة بالتغيير في البحرين والتي اندلعت في البلاد عام 2011. بل وذهب بعيدا الى حد التهديد بقتلهم. شهود عيان أفادوا قيامه بتعذيب المعارضين بنفسه داخل المعتقلات, مما دفع بأحد ضحاياه الى تقديم شكوى ضده أمام أحد المحاكم البريطانية التي أصدرت قرارا بنزع الحصانة عنه.

هذا السجل الإجرامي يستدعي وبحسب المنظمتين عدم السماح لناصر بالمشاركة في هذا السباق الدولي , فمثل هذه المشاركة توجه ضربة للقيم الإنسانية وهي تسهم في التغطية على إنتهاكات نظام البحرين الجسيمة لحقوق الإنسان.