تقرير متلفز: ثورة الجدران في البحرين
البحرين اليوم – خاص
تضجّ الشوارعُ والطّرقاتُ في البحرين.. الشّعاراتُ في البلداتِ والمناطقِ لا تنقطعُ كلّ يوم، نهاراً ومساءْ.
هذه الأصواتُ لا يريد المواطنون لها أن تهدأ أو تأخذ استراحةً طويلةً.. ويصرّون على أن يكون الهديرُ حاضراً على الدّوام.. وحتّى حينما يخلدون إلى النّوم، ويخيّم الظّلامُ على البلدات.
تؤدّي الجداريّاتُ الثّوريّة هذا الغرض، ويُبدِعُ في فنونها البحرانيون في كلِّ عام من أعوام الثورة.
حينما يعودُ المتظاهرون إلى منازلهم.. وحين يضطرّ الثّوارُ لأخْذِ قسْطٍ بسيطٍ من الرّاحة.. فإنّ الجدرانَ تتولّى إكمالَ الاحتجاجِ والتظاهرات.
يحفرُ البحرانيون شعاراتِهم في الجدرانِ لكي تبقى صامدةً صمود الأقدامِ.. وفي كلّ زمانٍ ومكان.. ولكي يؤكدون على أنّ ثورتَهم لا تقبلُ الزّوالَ أو النّومَ الطويل.
في كلّ المناطقِ هناك جدرانٌ ناطقةٌ بالثورة.. الشعاراتُ تتلاقى في كلّ الأزقةِ لتذكيرِ آل خليفة بأنّ إسقاطهم حقّ أصيلٌ.. ومطلبٌ لا يحُوْلُوْن عنه ولا يتراجعون.
قادةُ الثّورةِ محفورةٌ أصواتُهم وصُورُهم في القلوبِ وداخلِ البيوت.. وهم أيضاً صامدون في الخارجِ.. حيث ترتفعُ هاماتُهم بارتفاع الجدرانِ وصمودِها.
وإذا كان لكلّ مقامٍ مقال.. فإنّ الأهالي اختاروا الشّوارعَ وطرقاتِها لتكون محلا لصورِ الخليفيين وداعميهم من الأمريكيين والبريطانيين.. ليطأ عليهم المارّةُ والمركباتُ العابرة.. واختاروا الجدرانَ العاليةَ لتُطبعَ فيها صورُ قادةِ الثورة.. وشهداءُ العزّ والنّصر القريب.