تقرير متلفز: تيريزا مي تتلقى دروسا في الديمقراطية من خليفة سلمان الخليفة
البحرين اليوم – خاص …
رئيسة وزراء أعرق ديمقراطية في العالم حلت ضيفة على أقدم رئيس وزراء على وجه الأرض, إنه خليفة سلمان الخليفة رئيس وزراء البحرين الذي لم يغادر منصبه منذ 45 عاما.
أكثر من أربعة عقود جلس فيها متربعا على كرسي رئاسة الوزراء عاصر خلالها ثمانية رؤساء وزراء بريطانيون وتاسعهم تيريزا مي التي استقبلها يوم الثلاثاء وجلست أمامه كأنها قارئة فنجان ,إلا أنه لم يبدو مكترثا لها ولسان حاله, لا تقلقي فانت راحلة كما رحل الباقون وأنا باق حتى حين.
خليفة الخليفة استمد قوته طوال العقود الماضية من جميع رؤساء وزراء بريطانيا الثمان وهو اليوم يستمد العون لنظام حكم عائلته من تيريزا مي, عون لم تبخل به تيريزا التي ادعت بأنها لن تضع حقوق الإنسان خلف ظهرها, وقد صدقت , إذ جلست ترتشف القهوة العربية مع جميع إنتهاكات حقوق الإنسان التي جسّدها خليفة الخليفة وأولها إنتهاك الحقوق السياسية والقيم الديمقراطية البريطانية التي وضعها خليفة الخليفة تحت قدميه.
وأما لسان حال تيريزا مي فلاضير في ذلك, فلقد قبضت بريطانيا ثمن سكوتها عن تلك الإنتهاكات عبر القاعدة العسكرية وعبر عقود التسلح والتبادل التجاري الذي توقعت تيريزا أن يصل الى 30 مليار دولار خلال السنوات القليلة المقبلة.
كان هذا هو الدرس الهام الذي أعاد خليفة إلقائه على مسامع مي ومفاده خذوا ما تشاؤون ولكن دعوا أيدينا تذبح حقوق الإنسان وقيم الديمقراطية حتى نحوّل البحرين الى مقبرة لها تقيموا فوقها قواعدكم العسكرية.
لكنهما نسيا بأن إرادة الشعب أقوى الذي فشل الخليفون وبدعم من أسيادهم البريطانيين في إركاعه طوال العقود الماضية, إذ لا يزال صامدا في الساحات ولن يتركها حتى يلقي عائلة آل خليفة في مزبلة التاريخ.