تقرير متلفز: تيريزا تشارك في القمة الخليجية وعيونها ترنو نحو عقود الأسلحة
البحرين اليوم – خاص …
من المنتظر أن تشارك رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا مي في أعمال القمة 38 لمجلس التعاون الخليجي والتي تستضيفها المنامة الأسبوع المقبل, وستلتقي على هامشها بقادة الدول الست الأعضاء في المجلس.
مشاركة تيريزا مي جرى بحثها والإعداد خلال إجتماع عقده وزير خارجية البحرين خليفة أحمد الخليفة مع السفير البريطاني لدى المنامة سايمون مارتن. وأعرب فيه الوزير الخليفي عن اعتزازه بالعلاقات التاريخية التي تربط بين دول مجلس التعاون والمملكة المتحدة.
تأتي هذه المشاركة في قمة المنامة تتويجا لأكثر من مئتي عام من العلاقات بين بريطانيا وعائلة آل خليفة والتي بلغت اوجها مع إنشاء أول قاعدة عسكرية بريطانية في المنطقة, وتحملت عائلة آل خليفة معظم تكاليف بنائها.
وتتزامن هذه المشاركة مع تصاعد الجدل حول مشروع وحدة دول المجلس الذي طرحه الملك السعودي السابق عبدالله بن عبدالعزيز, والذي يواجه معارضة من عمان التي حاول غانم البو عينين, وزير شؤون مجلس النواب الخليفي تجاوزها, لكنه عاد وتراجع عن تصريحاته لاحقا.
هذه المشاركة تأتي أيضا في ظل أوضاع صعبة تمر بها دول مجلس التعاون على الصعيد الإقتصادي وكذلك على الصعد الأخرى وخاصة في ظل فشل السعودية الذريع في تحقيق نصر كافة الساحات التي زجّت بأنفها داخلها.
فما هو الهدف من مشاركة مي في القمة؟ هل لإجل رفع معنويات قادة الخليج المنهارة؟ ام أنها ستضغط على سلطنة عمان للمضي قدما في مشروع الوحدة الخليجية؟ مراقبون يرون ألا هذه ولا ذاك يشغل بال تيريزا مي, ولكن شغلها الشاغل اليوم هو ابرام المزيد من صفقت التسلح مع دول الخليج والتي مهّد لها الأمير تشارلز خلال زيارته الأخيرة للمنطقة, فتيريزا مي لا تختلف نظرتها لدول الخليج عن نظرة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب, فهي بقرة حلوب مازل ضرعها دارّا بانتظار يوم ذبحها.