تقرير متلفز: تلفزيون البحرين يبريء ساحة الشيخ علي سلمان
البحرين اليوم – خاص
بعد أن طبّل وهرّج الإعلام الحكومي في البحرين طوال السنوات الست الماضية لنظرية وقوف ايران خلف الحراك الجماهيري الذي اندلع في البلاد في الرابع عشر من فبراير عام ٢٠١١، وبعد أن أثنى أركان النظام الخليفي وفي مقدمتهم وزير الخارجية خالد الخليفة على الدور القطري طوال السنوات الماضية، غيّر النظام الخليفي من بوصلته فوجّهها نحو دولة قطر المجاورة متهما إياها بزعزعة استقرار البحرين.
إذ اتهم الإعلام الخليفي قطر بمحاولة الإطاحة بالنظام الخليفي وكما ظهر في التقرير الذي بثه تلفزيون البحرين مؤخرا وتضمن ادعاءات بأن قطر تقف وراء التظاهرات المناهضة لحكم عائلة آل خليفة والمتواصلة في البلاد منذ أكثر من ست سنوات. ووفقا للتقرير فقد أجرى رئيس الوزراء القطري السابق حمد بن جاسم آل ثاني اتصالا بالشيخ علي سلمان، الذي كان حينها يتزعم جمعية الوفاق المعارضة طالبا منه حث المتظاهرين على النزول إلى الشوارع بهدف تشديد الضغوط على النظام.
النيابة العامة الخليفية شرعت في بدء تحقيقاتها بشأن المحادثة الهاتفية، بحسب ما أعلن النائب العام علي البوعينين، معتبرا أن مضمون المحادثة يشكل جناية تخابر مع دولة أجنبية بقصد الإضرار بمصالح المملكة.
لكن هؤلاء القائمين على الإعلام الخليفي أثبتوا أنهم حمقى فلقد تصوروا بتقريرهم هذا انهم سينفعون أسيادهم الخليفيين لكنهم ألحقوا بهم ضررا من حيث لا يعلمون، فالنتيجة التي يخرج بها المتابع للتقرير أن الشيخ علي سلمان كان حريصا على تجنيب البلاد إراقة المزيد من الدماء مما يعني تبرئته من التهم التي سجن بسببها وهو ما دعا المعارض إبراهيم شريف الى القول “براڤو تلفزيون البحرين“.
تخبّط خليفي يعكس مأزق هذه الأسرة الحاكمة التي أفقدها ثوار البحرين صوابها حتى حتى أضاعت بوصلتها وفي ذلك مؤشر على قرب نهاية حكمها المشؤوم.