تقرير متلفز : بعد عقد من رحيل الجمري ما زالت جمرة الثورة متقدة
البحرين اليوم ـ خاص ..
مرّت يوم أمس الأحد الذكرى السنوية العاشرة لرحيل شيخ الكرامة عبدالأمير الجمري الذي قاد إنتفاضة التسعينات في البحرين. ولد الشيخ عبدالأمير الجمري في العم ١٩٣٧ في بلدة بني جمره لعائلة ميسورة إذ كان والده منصور مدرس قرآن وصاحب مصنع للنسيج اليدوي فيما كان جده عبدالرسول تاجرا للأقمشة في المنامة.
أصبح خطيبا حسينيا في سن السابعة عشر, وقبل أن يشد الرحال الى النجف الأشرف بالعراق في العام 1962 ليعود الى البحرين بعد عقد من الزمن وتم إنتخابه مع الشيخ عيسى قاسم عضوين في اول برلمان في البحرين بعد استقلالها.
عرف بمعارضته الشديدة لقانون امن الدولة وحتى حل البرلمان, ليتم تعيينه في العام ١٩٧٧ قاضيا للمحكمة الجعفرية وحتى العام ١٩٨٨ عندما تم عزله واعتقاله لأسباب سياسية. كان في العام ١٩٩٢ عضوا في لجنة العريضة الشعبية التي طالبت بإعادة الحياة البرلمانية التي قضى عليها الخليفيون.
إندلعت إثرها إنتفاضة الكرامة في التسعينات من القرن الماضي والتي قمعتها السلطات وكعادتها بشدة, أفضت الى اعتقال الشيخ الجمري والحكم عليه بالسجن لمدة خمسة عشر عاما وقبل أن يطلق سراحه في العام ١٩٩٩ عند تولي حمد الخليفة لمقاليد الحكم في البحرين, لكنه ظل حبيس داره.
تدهورت صحته إثر ذلك وحتى رحيله في الثامن عشر من ديسمبر عام ٢٠٠٦.
أسس حوزة الإمام زين العابدين في بني جمرة وترك عددا من المؤلفات ومن أبرزها واجبات الإنسان والإسلام وشؤون الإنسان.
رحل الجمري لكنه ترك جمرة الثورة في البحرين متوقدة لتندلع شرارتها بعد أربع سنوات من رحيله, ولازالت متوهجة وحتى تحرق نظام عائلة آل خليفة بنيرانها.