تقرير متلفز : الوضع في البحرين على حافة الانفجار
البحرين اليوم ـ خاص ..
راهن الخليفيون على تحجيم اعتصام الدراز أمام منزل آية الله الشيخ عيسى أحمد قاسم، وظنوا أن عامل الوقت سيضعف حماس الجماهير ويدفعهم على التقاعس. لكن رهاناتهم زادتهم غيظا، وزادت البحرانيين ثباتا، وحضورا.
نتائج دفعت الخليفيين للإنتقام والتسريع بالهجوم، لكن بالطريقة الغربية التي تتدرج في القمع، وتنوع أساليبه تحت غطاء القانون والقضاء. فخلال اسبوع واحد استدعي عشرات العلماء والنشطاء للتحقيق واعتقل بعضهم كرئيس المجلس العلمائي المنحل السيد مجيد المشعل، وتم تهديد الآخرين، وأعيد استدعاء مجدداً. هذا في الوقت الذي ما تزال الدراز تعيش وسط الحصار لقرابة الخمسين يوماً.
خطوات أمنية بعقول المخابرات الغربية يراهن عليها الخليفيون لإركاع البحرانيين، والإنقضاض على آية الله قاسم للإنتهاء من مشروع استبدال الشعب الأصيل بالشعب الدخيل.
وتبدو الأوضاع في البحرين على شفير إنفجار شعبي آخر. فحالة الإحتقان بلغت ذروتها مع استمرار التعذيب في السجون، وملاحقة كل كلمة تعترض على النظام ولو كانت تغريدة، واستمرار الخطف والمداهمات، واستهداف الوجود الديني.
الثورة المتجددة القادمة ستكون بلون آخر، وخطاب مختلف، وأساليب غير معهودة، فاللصبر حدود ” ولمن انتصر بعد ظلمه فأولئك ما عليهم من سبيل”.