تقرير متلفز: المرأة البحرانية صمود وتضحيات لا تمحى من ذاكرة الشعب
البحرين اليوم (خاص) –
لايمكن لأي مؤرخ للثورة البحرانية التي اندلعت شرارتها في فبراير ٢٠١١ إلا ان يكتب باحرف من نور دور المراة البحرانية في كافة مراحل الثورة التي فشل الخليفيون في القضاء عليها.
فمنذ الأيام الأولى للثورة كان الحضور النسوي لافتا في المسيرات التي طافت أرجاء البحرين متقدّمة الصفوف في مواجهة آلة الحرب الخليفية غير آبهة للرصاص الذي حصد أرواح عشرات البحرانيين ومنهم اول شهيدة في الثورة ألا وهي بهية العرادي التي أطلقت عليها قوات الجيش الخليفي ثلاث رصاصات غادرة ماء يوم اقتحام الدوار في السادس عشر من مارس ٢٠١١.
الإعتقالات طالت النسوة كذلك طوال سنوات الثورة بدءا من استهداف الكادر الطبي ومرورا باعتقال الناشطات الميدانيات وانتهاء بالتضييق على الناشطات الحقوقيات.
وعلى هذا الصعيد تبرز أسماء لا حصر ومنها الدكتورة فريدة الدلال زوجة الدكتور علي العكري وجليله السلمان نائب رئيس جمعية المعلمين البحرانية. وكانت واحدة من أبرز الإعتقالات تلك التي تعرضت لها ريحانه الموسوي ونفيسة العصفور لدى اعتراضهما على سباقات الفورمولا ون للسيارات.
فيما كانت الوقفة الشجاعة للناشطة زينب الخواجة ابنة الحقوقي المعتقل عبدالهادي الخواجه, مثال لتحدي الطغاة عندما مزّقت صورة طاغية البحرين داخل محكمته الصورية.
الإنتقام طال الناشطات الحقوقيات ومنهن مريم الخواجة التي اعتقلت في مطار البحرين وأجبر النظام على إطلاق سراحها لتعيش في المنفى.
وكانت آخر حلقة في هذا المسلسل هو استهداف الناشطة الحقوقية ابتسام الصائغ التي تعرضت للتعذيب طوال سبع ساعات إثر مشاركتها في أعمال الدورة ٣٤ لمجلس حقوق الإنسان.
إن شعبا لديه مثل هذا الخزين من النساء المضحيات فإن أشباه الرجال من آل خليفة هم أعجز من ان يقدروا على إركاعه بل سيسقطهم بصموده ومقاومته.