تقارير متلفزةفيديو
تقرير متلفز: المجتمع الدولي يكافئ السعودية لإضطهادها للمرأة
البحرين اليوم ـ خاص ..
الأيادي الخفية التي تعبث بهذا العالم بسياساتها التي يتساقط جراءها آلاف الضحايا كاوراق الخرف في انحاء مختلفة من العالم, تمعن في طغيانها واستهتارها بحقوق الضحايا, فهي وبرغم تشدقها الظاهري بحقوق الإنسان وبالقيم الديمقراطية لكنها تحابي كل نظام قمعي بل وتكافئه على جرائمه.
وخير مثال على ذلك النظام السعودي الحاكم في شبه الجزيرة العربية, فهذا النظام يعتبر واحدا من أسوأ الأنظمة في العالم التي تنتهك حقوق الإنسان , حيث تهيمن عائلة واحدة على مقدرات البلاد التي حولتها الى سجن للمعارضين. تفرض قيودا على كافة الحقوق الإنسانية ومنها الحق في حرية الرأي والتعبير والتجمع السلمي وتقيم حفلات اعدام جماعية للمعارضين .
هذا النظام كافئته القوى الدولية المتحكمة بهذا العالم عبر منحه قبل عامين رئاسة لجنة الخبراء المستقلين في مجلس حقوق الإنسان التابع لهيئة الأمم المتحدة, اللجنة ترأسها السفير السعودي السابق لدى المنظمة الدولية في جنيف فيصل طراد المعروف بانتهاكه لحقوق الإنسان داخل المجلس والى الحد الذي أصبح فيه محل سخرية الدول الأعضاء. وهو العام الذي ارتكبت فيه السعودية مجازر وحشية في اليمن.
وفي العام الذي تلاه أعيد انتخاب السعودية لولاية ثانية في مجلس حقوق الإنسان التابع وهو العام الذي استهلته السعودية باعدام اكثر من خمسين شخصا ومن بينهم رجل الدين المعارض آية الله الشيخ نمر النمر.
وأما في هذا العام فتمت مكافئة السعودية بمنحها عضوية لجنة اممية تعنى بتعزيز حقوق المرأة بالرغم من أنها الدولة الوحيدة في العالم التي تمنع المراة من قيادة السيارة.
خطوات تثبت حجم الإنحدار الذي وصل له المجتمع الدولي الذي لايكترث للضحايا ولا للقيم الإنسانية, ولكن كل مايهمه هو مصالحه وإن اقتضت التحالف مع أشد الأنظمة تخلفا وإنتهاكا للحقوق الإنسان كنظام آل سعود الذي امتدت شروره الى الخارج لتطال اليمن والبحرين.