تقرير متلفز : وإن قاطع آية الله قاسم المحاكم الخليفية .. فإنا إليها ذاهبون !
البحرين اليوم ـ خاص ..
عدد من الصحف المحلية في البحرين أماطت اللثام عن تقديم جمعية الوفاق الوطني طعنا في الحكم الذي أصدرته محكمة خليفية بحلها في شهر يونيو الماضي.
هذا الكشف أثار عددا من علامات الإستفهام حول مستقبل الجمعية في ظل تغييب أمينها العام الشيخ علي سلمان في السجون.
هذا اللجوء الذي وصف بالمذل للمحاكم الخليفية وجه ضربة لكل ضحايا تلك المحاكم القراقوشية التي تفتقد الى أبسط معايير المحاكمات العادلة وفقا لتقارير العديد من المنظمات الحقوقية, وظهر ذلك جليا عبر إصدار قرار حل الجمعية ودون حضور أي من محاميها وعبر سلسلة الأحكام التعسفية التي صدرت بحق رموزها وخاصة الشيخ علي سلمان.
ويأتي هذا القرار في ظل سلسلة الإعتقالات التعسفية والأحكام الجائرة التي طالت المعتصمين عند منزل آية الله الشيخ عيسى احمد قاسم بالدراز وفي مقدمة هؤلاء السيد مجيد الشمعل رئيس المجلس العلمائي المنحل.
هذا اللجوء الى هذه المحاكم الظالمة يعني محاولة تيار داخل الجمعية مد الجسور مع النظام القائم, والتخلي عن نهج الشيخ علي سلمان , وترك آية الله قاسم يلاقي مصيره بعد ان خذلته بعض القيادات التي تبجحت بالسير على نهجه.
إن هذا التوجه يأتي تتويجا لجهود النظام الخليفي المحمومة لتطويع جمعية الوفاق وخاصة بعد ان فشلت محاولته السابقة في اختراق الجسم الشيعي عبر بعض المجموعات التي أريد لها ان تؤدي دور حضان طروادة.
لكن هذا الانحراف عن نهج الشيخ علي سلمان وعن خط اية الله قاسم لن يكتب له النجاح لأن المرابطين امام منزل الشيخ والمتمسكين بثوابت الثورة في هذا الجمهور العريض لن يسمحوا بإختطاف الجمعية وتحويلها الى أداة لإضفاء الشرعية على نظام فاقد لها.