تقرير متلفز : العراق بين التكنوقراط والمحاصصة السياسية
البحرين اليوم ـ خاص ..
الأزمة الحكومية في العراق دخلت منعطفا جديدا زاد المشهد السياسي تعقيدا, وذلك بعد تقديم وزراء كتلة الأحرار إستقالتهم من الحكومة الحالية. هذه الإستقالة تأتي في ظل ترشح أنباء تشير الى تخلي رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي عن تشكيل حكومة تكنوقراط مستقلة, وفقا لما أعلنه قبل عشرة أيام .
وهو الإعلان الذي دعا السيد مقتدى الصدر الى إنهاء إعتصامه داخل المنطقة الخضراء ودعوته أتباعه لفك إعتصامهم خارجها.
الصدريون برّروا إستقالاتهم بعودة العبادي الى الكتل السياسية لتشكيل حكومة جديدة وهو ماعتبروه عودة للمحاصصة السياسية التي يريدون إنهاءها كخطوة أولى في طريق الإصلاح.
الرئاسات العراقية الثلاث وممثلون عن عدد من القوى السياسية العراقية تبنتن البارحة مبادرة الإصلاح المعدلة التي طرحها السيد عمار الحكيم رئيس المجلس الإسلامي الأعلى وفي غياب لممثلي الكرد وإئتلاف العراقية والمالكي والجعفري.
وفي ظل هذه التطورات تبدو الساحة السياسية مفتوحة على إحتمالات شتى ومنها تشكيل حكومة تكنوقراط ترشح بعض الكتل السياسية أعضائها, او سحب الثقة عن العبادي وتكليف شخصية مستقلة تشكيل حكومة تكنوقراط جديدة وغما عودة الإعتصامات مرة أخرى والتهديد باقتحام الخضراء مرة أخرى.
ومع وصول الساسة العراقيين الى طريق مسدود فلامناص حينها من تدخل اطراف داخلية وخارجية لمنع إنزلاق الاوضاع نحو المجهول في ظل حرب تخوضها القوات العراقية ضد تنظيم داعش الإرهابي.
لكن الشارع العراقي يعوّل اليوم كثيرا على المرجعية الدينية التي تحظى باحترام مختلف القوى والمكونات العراقية وهي قادرة على لعب دور أيجابي في تشكيل حكومة تكنوقراط تحظى بثقة مختلف الأطراف السياسية.