تقرير متلفز : الصحابي صعصعة بن صوحان العبدي معارض شرس لآل خليفة وآل سعود
البحرين اليوم ـ خاص ..
مسجد الصحابي صعصعة بن صوحان العبدي يتعرض ومنذ أكثر من عقد من الزمن الى محاولات تخريب مستمرة وإنتهاك لحرمته.
المسجد يقع في منطقة عسكر جنوبي العاصمة المنامة ويعود تاريخه الى أكثر من ثلاثة عشر قرن مضت ويضم قبر الصحابي الجليل صعصعة بن صوحان العبدي الذي نفي الى البحرين وتوفي فيها في العام 60 للهجرة.
كان الأعتداء الأول الذي تعرض لها في السنوات الأخيرة وقع في العام 2003 وفي العام 2007 أقدمت مجموعة اقتلاع باب المسجد ورموه بالحجارة، وكسروا ٥ من نوافذه.
وأما الإعتداء الأكبر على المسجد فقد وقع بالتزامن مع هدم قوات الإحتلال السعودي الغاشم للمساجد في مارس من العام 2011 للمساعدة في قمع الثورة البحرانية.
ثم توالت الإعتداءات على المسجد في السنوات التي تلت ذلك وكان آخرها ما حصل قبل ايام.
ولرب سائل يسأل عن سر الإعتداء على مسجد هذا الصحابي الجليل.
وأما السر فيكمن في أن الصحابي صعصعة العبدي كان راويا للحديث ومن أصحاب الإمام علي المخلصين الذي شاركه في جميع معاركه وحمل رايته. وتميز بالفصاحة والبلاغة مما عرضه الى النفي في زمن الأمويين مرات عدة لا لذنب اقترفه سوى معارضته لحكم بني أمية الذين حوّلوا الخلافة الإسلامية الى ملك وراثي وكما يفعل أحفادهم آل خليفة وآل سعود اليوم.
نفي مرة الى حمص وأخرى الى الشام ومرة الى الكوفة وانتهى به المطاف أخيرا في البحرين حيث أبناء عمومته من بني عبد قيس, وهو ما يغيظ الخليفيين الذين لا جذور لهم في هذه الأرض التي تؤكد كل ذرة من ترابها وكل أثر من آثارها على أصالة البحرانيين وأن الخليفيين ماهم إلا دخلاء.
ولذا فإن آل سعود وآل خليفة يصنفون الصحابة الجليل صعصعة بن صوحان العبدي كمعارض شرس لهم ولابد له من أن يدفع ثمن معارضته.