تقرير متلفز: الشهيد المقاوم علي عبد الغني.. شهيد آخر في ثورة 14 فبراير
البحرين اليوم – خاص …
دماءٌ أخرى في البحرينِ.. وشهيدٌ آخرُ يُضافُ إلى قافلةٍ اجتازت خمسَ سنواتٍ من القتْلِ والجرائمِ والظلامةِ، وبتواطوءٍ من أنظمةِ القمعِ ودول النفاقِ الغربي.
الشّهيدُ علي عبد الغنيّ شَهَرَ بُرْكانَ الثورةِ.. والتحقَ بركْبِ شهداءِ ثورة الرابعِ عشر من فبراير، ليكون الشّهيدَ الثاني الذي يقتله الخليفيّون أثناء إقامةِ سباقاتِ الفورملا واحد في البلادِ، والتي تظاهر البحرانيّون ضدّها في الأيامِ الماضيةِ وملأوا السّاحاتِ غضباً على السباقات التي تُخفي الانتهاكاتِ ووجوهَ القتلةِ والجلادين.
الشهيدُ صلاح عباس في العام ألفين واثني عشر كان شاهداً وشهيداً على هديرِ السيارات الذي تستّرَ على جرائمِ آل خليفة وأعوانهم. إلا أن نفاقَ العالمِ ومصالحَه الرّخيصةَ لم تسمعْ دويّ الدّماءِ.. ولا هتافاتِ المواطنين.. فكانت النتيجةُ هذه الدّماء الجديدة، وعلى مقربةٍ من حلبة السّباقات.
الشّهيدُ المقاومُ الذي التحمَ بالسّاحاتِ.. وما بدّل تبديلاً؛ ستكونُ دماؤه فاتحةً لتحريرِ الوطن، كما قالت والدةُ الشّهيد.
عليٌّ الذي أغناه اللهُ بالصّمودِ والتّضحيةِ.. أبى الذلَّ والإنكسارَ رغم المطاردةِ والتهديدِ بالتصفية، وأعطى والدته وساماً شريفاً، لتكون أمّ الشهيدِ، وأم المعتقل، وأخت الشّهيد.
أمُّ جميل التي كانت شرارةَ انتفاضةِ سجن جو في العام الماضي، سجّلت اليومَ وفاءاً كاملاً للثورةِ وشعبِها.. وشعبُ الثورةِ والشّهداءِ سيُوفّي الدّماءَ الثائرةَ بعضَ الحقِّ، وأوّلُ الوفاءِ إكمالُ المسيرةِ.. وإعلاءِ شعاراتِها الأصيلةِ وبدويٍّ يهزمُ البطشَ والنفاقَ والإرجاف.