تقرير متلفز: الشهيد الغسرة ورفيقيه محمود ومصطفى .. الهام للمقاومة وتحطيم القيود
البحرين اليوم ـ خاص ..
40 يوما مرت على رحيل الشهيد الأسطورة رضا الغسرة ورفيقيه محمود ومصطفى. غير أن الشعور العام السائد لدى أعداء الشهداء وأحبابه أيضا أن رضا الغسرة حيُ وحاضرٌ وظاهرٌ أكثر من أي وقت مضى.
فرفاقه ومحبوه يتبادلون قصصه وبطولاته، وصوره، ومقاطع التسجيل الصوتي له، ويتغنون في نفس الوقت بشهامة الشهيد مصطفى، وإقدام الشهيد محمود. أما أعدائه من الخليفيين، فيطاردون خياله، ويحاصرون المقبرة التي وُريّ فيها جثمانه الطاهر، ويتعقبون أي شخص كانت له معرفة أو صلة بالشهيد، وهم يتحسبون لأي ارتدادات انتقامية تطالهم.
وقد مرت الأربعين يوما مطعمة بعبق الشهادة، وروح الإباء عند البحرانيين، فقد سبقها عروج الشهداء الين أعدموا مطلع العام، وتلاها بعد فترة من اسشهاد الشباب المقاومين في عرض البحر، جريمة اغتيال الشهيد المطارد عبد الله العجوز، ثم لحق بهم بعد فترة بسيطة الشهيد محمد سهوان بعد رحلة معاناة مع أكثر من ٨٠ شظية في رأسه وهو داخل المعتقل، فيما يصارع الشهيد الحي مصطفى حمدان الموت على سريره بعد إصابته بطلقة غادرة من قبل المرتزقة الخليفيين الذين اغاروا على محيط منزل آية الله الشيخ عيسى قاسم منذ يناير الماضي.
قافلة الشهادة تزامنة مع ذكرى تفجر الثورة المجيدة في ١٤ فبراير، وذكرى الإحتلال السعودي المشؤوم للبحرين في مارس، والتي ترافقت أيضا مع إجراءات قمعية وهستيريا الإرهاب الخليفي الذي لم تسلم منه النساء وعلماء الدين.
نجاح الشهيد الغسرة في تحطيم الحصون الخليفية ٤ مرات، ومقاومته الأسطورية حتى الرمق الأخير في قبال الزوارق المجهزة بالسلاح والعتاد؛ أعاد الزخم الثوري للساحة البحرانية، وأضحى الغسرة ورفيقيه ملهمين للثوار والأسرى لتحطيم القيود، وقهر المستحيل، وقد رسخوا بدمائهم الطاهرة فكرة المقاومة، التي تنتصر للدين والوطن والمقدسات.