تقرير متلفز: الشجرة الملعونة: زهايمر الملك.. وعَمى المفتي الدّجال
البحرين اليوم خاص ..
يحكم مملكةَ آل سعود مرضان اثنان: الزهايمر والعَمى.
الملكُ الذي لا ينطقُ العربيّةَ إلا بعُسْرٍ شديدٍ؛ حوّل المملكةَ إلى خارطةٍ غرقى في الإنفلاتِ والهلوسات. المراهقون يلعبون في المُلْكِ وأموالِ النّاس، وخادمُ الحرمين الشّريفين يتنقّل من مصْيفٍ إلى آخر، مُحاطاً بمئاتٍ من الحاشيةِ التي تعلّمه كيف يتكلم ويتهجّى الحروفَ وتُعينه على الخروجِ من موجاتِ الجنونِ المؤقت وسكرات الخرَف الطويلة.
يفقدُ الملكُ ذاكرته مع كلِّ فضيحةٍ تنزل به وعلى أبنائه وبناته اللواتي لا يعرفُ كثيراً منهن. وحين يستقبل مسؤولاً أجنبياً، فإن جهودا جبارةً تبدأ قبل أسبوعٍ لإعادة إنعاشِ الملك، وتدريبه على تحريك عقله ولسانه مع جلساتٍ مكثفة من المساج في فرنسا والمغرب. كلّ شيءٍ يبوء بالفشل بمجرّد أن يخرج الملكُ إلى الملأ، ويبدأ الضّياعُ والتّوهانُ وفقدانُ الذّاكرة يُحركه يمنياً وشمالاً، وإلى أن يشعرَ الضّيوفُ بالحَرَج المبينِ وهم يضربون كفّاً بكفٍّ على حال مملكةِ الرّمال التي يحكمها الزّهايمر ويُحرّكها الصّبيانُ وأصحابُ اللّحى الصّفراء..
مملكةُ الزّهايمر والاستخراء، لا تنمو وتزهو إلا بفضلِ فتاوي العميان وذوي العيونِ العوراء. المفتون في المملكةِ أمناءُ وأوفياءُ لأولياءِ النّعمةِ والسّلطان.. يدورون حولهم دورانَ الأعمى حول المجنون، ويفتون بما يأمرهم الأمراءُ الذين تعرفُ بطولاتهم ملاهي أوروبا والقصورُ الممتدة في أمريكا والجُزر العامرة بالنساء.
لا يريد مجانينُ آل سعود إلا مفتين أعمى اللهُ بصرَهم وبصيرتهم، يضعون الفتوى لهم كما تُفرِّخ الدجاجةُ بيضها في الدّواجن الصّناعية. المفتون العميان حالُهم مثل حالِ ملوكهم المرضى.. تخرجُ حروفُ العربيّةِ منهم بعُسْرٍ شديدٍ وكأنها تخرجُ من مكانٍ آخر غير أفواههم الملطّخةِ بالتكفيرِ والكراهيةِ وسفائفِ الأمور..
الشّجرةُ المعلونةُ أصلُها مفتونَ مأجورونَ طبعَ اللهُ على قلوبِهم بالخزي والعار، وفرْعُها ملعونٌ في السّماءِ والأرضِ.. تؤتي ثمارَها من الإرهابِ والغدْرِ والفساد..