تقارير متلفزةفيديو
تقرير متلفز: “الشبكات الإرهابية” في البحرين
البحرين اليوم ـ خاص ..
البحرين تشهد ومنذ مطلع العام الجاري تصاعدا في شدة حملات الاعدام وتصفية المعارضين السياسيين، تتزامن مع هذا القمع غير المسبوق حملة اعتقالات واسعة طالت رجال دين ونساء وأفراد من عوائل الشهداء تحت ذريعة الكشف عن خلايا إرهابية مرتبطة بالخارج.
فبعد اقدام السلطات على تصفية الشهيد رضا الغسرة ورفيقيه أعلن النظام في شهر فبراير الماضي تفكيك خلايا وصفها بالإرهابية مشيرا الى اعتقال عشرين شخصا ومن بينهم اربع نساء وفي مقدمة هؤلاء الشيخ القشعمي مع أفراد من عائلته. السلطات ادعت ان ثمانية من المقبوض عليهم تلقوا تدريبات عسكرية على السلاح واستخدام المواد المتفجرة في كل من إيران والعراق .
في الثالث من شهر مارس الجاري أعلنت السلطات مرة أخرى عن كشف تنظيم وصفته بالإرهابي يضم أكثر من 54 عضوا، وادعت ان التنظيم يضم 12 متهما بالخارج من إيران والعراق وألمانيا.
وأخيرا أعلنت السلطات إعتقالها لخلية إرهابية” خططت وشرعت في تنفيذ عمليات اغتيال وهجمات ضد قوات الأمن العام بزعمها ، وادعت أن المجموعة التي تم اعتقالها كانت تعمل بتمويل وتخطيط من قبل معارضين بحرانيون في إيران، وذلك بالتنسيق مع الحرس الثوري الإيراني الذي تولى تدريبهم في معسكرات يشرف عليها، بحسب بيان لوزارة الداخلية الخليفية.
هذه الادعاءات تثير سخرية العديد من المراقبين لجهة ان البحرين بلد صغير ولجهة انها لم تشهد عملية إرهابية واحدة مثل تفجير انتحاري او حز للرؤوس ولايوجد فيها سوى ارهاب واحد الا وهو الإرهاب الحكومي والجماعات المرتبطة به ضد الأغلبية التي تطالب بالتغيير في البلاد.
ولذا فتبدو هذه الادعاءات مسرحيات مكشوفة وسيئة الإخراج لا تنطلي على احد فتهمة الاٍرهاب بانتظار كل مغرد او حقوقي او ناشط سياسي حتى وصلت الأمور الى حد يوحي بان السلطات صنفت الأغلبية الشيعية في البحرين كجماعة إرهابية لانها تطالب بحقوقها المسلوبة، واما الجماعات الإرهابية الحقيقية فتصول وتجول في البلاد وتبث الفكر الطائفي والتكفيري وعلى مرأى ومسمع السلطات التي ترعاها وصدق من قال رمتني بدأها وانسلت عني. لكن هذه المسرحيات وهذا القمع لن تزيد البحرانيين الا اصرارا على إسقاط نظام ال خليفة الإرهابي.