تقرير متلفز: الزحف نحو ميدان الشهداء.. إصرار حسيني وعزيمة من كربلاء
البحرين اليوم ـ خاص ..
هو مشهدٌ لم ينقطع منذ أن فرش دربَه فاتحُ الميدان الشهيدُ رضا بوحميد.
أكثر من خمس سنوات من القمع والحروب المفتوحة على ثورة البحرين وشعبها.. ولكنها لم تنجح في نزع الثورةِ وسلْب أهدافها من عقولِ المواطنين وقلوبهم.. وهكذا كان الإصرارُ في كلِّ مناسبةٍ وفي كلِّ عامٍ على تسجيل الوفاءِ والولاءِ لمركز الثورةِ الأول ومكانِ انطلاقتها في ميدانِ الشهداء.
على خطى شهداءِ كربلاء وأبطالِها؛ وبعد انتهاءِ مراسم العزاء المركزي في بلدة الديه؛ انطلق المواطنون بعزيمةٍ تُشبه عاشوراءَ.. وتوجّهوا فرادى وجماعاتٍ نحو ميدان الشهداء تتقدمهم طلائعُ الثورة وحملةُ الرايات الحسينية.. لم تهتز الأقدامُ والأفئدةُ وهي تشاهد المرتزقةَ المحتشدين الذين قطعوا الشارعَ ملوِّحين برماحِ الموتِ وسيوف يزيد وعبد الله بن زياد.
سيلٌ متواصل من الغازات السامة أمطرها المرتزقةُ على الزاحفين نحو الميدان.. ولكنها عجزت عن إجبارهم على التراجع.. واندلعت مواجهات شديدةٌ ثبت فيها الشّبانُ في الساحاتِ والشوارع حتى أذانِ المغرب ليقرروا بعده الانسحابَ وتلبيةَ نداءِ الصّلاة وبعد أن وثّقوا عهدَهم لعاشوراء العزّةِ والكرامةِ.. وأثبتوا بالقوْل والعملِ بأنّ الحسينيين لا يخضعون للظالمين والطغاة.. ورايتُهم لا تكون إلا رايةً للفداءِ والتضحية.