تقرير متلفز: الحكومة البريطانية تدعم شركة تجسست على ناشطين بحرانيين
البحرين اليوم – خاص …
فضيحة مابات يعرف ببحرين لازالت تتفاعل بالرغم من مرور اكثر من خمسة أعوام على وقوعها. فقد كشفت صحيفة تايمز اللندنية مؤخرا عن دعوة وزارة الداخلية لشركة غاما التي تنتج برمجيات التجسس لحضور حدث أمني للترويج لمنتجاتها بين ممثلي العديد من الدول.
هذه الدعوة اعتبرها مراقبون تندرج في إطار المساعي البريطانية لتصدير السلحة والمعدات الى النظمة المستبدة في العالم وفي مقدمتها انظمة الحكم في كل من السعودية والبحرين.
وهي تأتي بعد ان أكّدت منظمة التعاون الإقتصادي والإنمائي التابعة لهيئة الأمم المتحدة على خرق الشركة للمبادئ التوجيهية للمنظمة والمتعلقة بحقوق الإنسان. هذا الخرق للمبادئ نجم عن بيع الشركة لبرنامج فين فيشر التجسسي الى عدد من الأنظمة القمعية ومنها نظام الحكم القائم في البحرين.
إذ كشفت منظمة الخصوصية الدولية في مؤتمر لها عقدتها في لندن قبل عامين عن تعرض نشطاء بحرانيين مقيمون في بريطانيا الى عمليات اختراق لحواسيبهم وهواتفهم النقّالة وقد تبيّن ان مصدر الإختراق هي حكومة البحرين.
وأبرز هؤلاء المعارض البارز الدكتور سعيد الشهابي والناشطين موسى عبد علي وجعفر الحسابي. إلا وأنه وبالرغم من كل ذلك فلاتبدو الحكومة البريطانية بصدد تغيير سياساتها المتعلقة بالتعاون الأمني مع نظام آل خليفة القمعي, بل إنها وعلى العكس من ذلك بصدد تعزيز نشاط الشركات التي تنتج مثل هذه البرمجيات.
هذا الدعم يأتي تعزيزا للتعاون الأمني الطويل الأمد بين بريطانيا وآل خليفة في العصر الحديث والذي بدأ بتشارلس بلغريف وايان هندرسون وجون ييتس وانتهى بشركة غاما التي لن تكون الحلقة الأخيرة في هذا المسلسل الذي يدغع ثمنه شعب البحرين.