تقرير متلفز : الجسر الرابط بين السعودية ومصر يحقق الحلم الإسرائيلي

الإتفاق الذي أبرمه الملك السعودي سلمان بن عبدالعزيز مع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي حول إنشاء جسر يربط بين السعودية ومصر, حقق حلم كل السعودية واسرائيل والذي ظل يراودهما ومنذ قرابة الأربعة عقود.

ففكرة بناء جسر يربط السعودية بمنتجع شرم الشيخ المصري تعود جذورها الى الثمانينات من القرن الماضي, لكن الرئيس المصري السابق رفضها رفضا قاطعا وقد تعزز موقفه بعد افتتاح جسر الملك فهد الذي يربط السعودية بالبحرين.

فذلك الجسر حول البحرين الى منتجع للسعوديين الذين أتاحت لهم سلطات آل خليفة الحاكمة فعل ما لا يستطيعوا فعله جهارا في السعودية فكان ذلك الجسر الرئة التي يتنفس عبرها السعوديون مختلف انواع الفسق والفجور.

وهو ما يفسر رفض المصررين حينها لفكرة الجسر خشية من تحوله الى شبيه بنظيره جسر الملك فهد. وأما بالنسبة لأسرائيل فإنها الرابح الآخر من بناء الجسر الذي يعني عودة جزيرتي تيران وصنافير الى السيادة السعودية التي أصبحت اليوم حليفا أستراتيجيا لإسرائيل.

وتشير بعض التسريبا الى اشتراط اسرائيل المساهمة في بناء الجسر لأجل إعطاء موافقتها على بناءه.

جسر الملك سلمان بن عبدالعزيز كما سماه السيسي, يدشّن عهدا جديدا من أبرز سماته إنفتاح وتعاون اسرائيلي سعودي مصري في مواجهة قوى المقاومة في المنطقة.