تقرير متلفز : التعذيب في البحرين من جميل العلي الى ريحانة الموسوي
البحرين اليوم ـ خاص ..
الذكرى السنوية السادسة والثلاثون لإستشهاد المناضل البحراني جميل العلي تمر اليوم الإثنين التاسع من مايو.
ففي مثل هذا اليوم من العام 1980 إستشهد جميل العلي تحت مباضع الجلادين في سجون آل خليفة. سلطات آل خليفة الجائرة اعتقلت الشهيد إثر مشاركته في المسيرات الإحتجاجية التي إجتاحت البحرين بعد إستشهاد آية الله محمد باقر الصدر في العراق.
الشهيد تعرض الى شتى صنوف التعذيب في المعتقل لكنه ظل كالجبل الأشم الذي أرعب الخليفيين في سجن القلعه, وحتى إنهيار قواه ونقله الى مستشفة السلمانية, ليلقى ربه فيها بعد يومين.
أربعة عقود مضت لم تخف فيها ممارسات التعذيب في سجون هذا النظام الهمجي, بل إزدادت ضراوة , وسقط جراءها شهداء كثر ومنهم كريم فخراوي وعلي صقر وزكريا العشيري.
ولازال المعتقلون في سجن جو وحتى بعد إصدار احكام بالسجن عليهم, يتعرضون لممارسات التعذيب التي رسّخها البريطاني إيان هندرسون ممن تخرج على يديه جيل من المعذبين وفي طليعتهم عادل فليفل وطارق الحسن.
البحرانية ريحانة الموسوي كانت آخر ضحايات التعذيب الذين فضحوا هذا النظام البعيد عن قيم الشرف والأخلاق.
وبعد هذه العقود الأربعه التي كان التعذيب أبرز سماتها, فهل يمكن لعاقل أن يراهن على تغيير هذه الطبيعة الإجرامية لهذا النظام, ام إن العقل يحكم بضرورة إستئصاله؟