تقرير متلفز: التطبيع مع الكيان الصهيوني آخر مسمار في نعش العروبة والشرف لآل خليفة
البحرين اليوم – (خاص) ..
يتضح بما لا يدع مجالا للشك أن مثل هذه التصريحات تمثل النظام الخليفي، وأن ما يسمى بالبرلمان في البحرين أكذوبة حاول الخليفيون ترويجها لكنهم فضحوا أمام رؤساء البرلمانات العربية، والذين عبروا عن سخطهم ورفضهم لمثل هذه المواقف المخزية.
وسرعان ما انبرى وزير الخارجية الخليفي الذي بات يعرف كأكبر عراب للتطبيع على مستوى المنطقة للدفاع عن تصريحات نواب آل خليفة.
فقد قطع النظام الحاكم في البحرين شوطا كبيرا في العلاقات مع الصهاينة، ففي العام الماضي أرسل وفدا رياضيا إلى تل أبيب، وسبق ذلك زيارة لوفد ديني من الموالين لآل خليفة. كما تلاه وسبقه زيارات وفود صهيونية إلى المنامة سرا وعلنا، حتى أن مجموعة من الصهاينة رقصوا في وسط العاصمة المنامة مرددين أهزوجة تقول سنبني الهيكل على أنقاض المسجد الأقصى.
صور الخليفيين مع الرموز الصهيونية وتصريحاتهم التوددية تؤكد أن التطبيع الرسمي إنما هو مسألة وقت ليس إلا. ويظهر أن الخليفيين في سباق محموم لنيل عار التطبيع مع الصهاينة قبل الإمارات.
الأمر لا يدعوا للغرابة عند البحرانيين الذين اكتووا بنار النظام الحاكم كما اكتوى الشعب الفلسطيني بنار الصهاينة، بل إن السياسة ذاتها بين النظامين، فيكلاهما يريدان استبدال السكان الأصليين بالدخلاء، وكلاهما يستهدفان دور العبادة والمقدسات الإسلامية، ويمارسان كل الجرائم. غير أن هذا المنحى المستفز لمشاعر العرب والمسلمين يدفعهم للوقوف مع محنة الشعب البحراني، ويدحض كل الإفتراءات التي حاول الإعلام الخليفي والسعودي إلصاقها بثورة البحرين من قبيل التهم الطائفية والعمالة الخارجية. فشعب البحرين من أنقى وأكثر الشعوب حماسا وتضامنا مع قضية فلسطين، وآل خليفة يغرسون آخر مسمار في نعش العروبة والشرف.