البحرين اليوم (خاص)
أعلنت جمعيات المعارضة في البحرين عن إطلاق حملة لمناهضة التجنيس السياسي، وقال القيادي في جمعية الوفاق في مؤتمر صحافي بأنّ الحملة تهدف إلى بيان خطر مشروع التجنيس على التركيبة السكانية، متحدّثا عن ما وصفه بالنكبة والإبادة التي يتعرّض لها السكان الأصليون، من السنة والشيعة.
مراقبون ثمّنوا إطلاق الحملة ذاهبين إلى أن تخريب التركيبة السكانية للبحرانيين هو المشروع الحقيقي الذي سعى إليه الحاكم حمد عيسى الخليفة منذ مجيئه، إلا أن متابعين أمِلوا أن تكون حملة الجمعيات مبنية على رؤية إستراتيجيّة، وألا تكون الحملة محكومة مؤقتاً بموضوع سلب الجنسية عن البحرانيين من جهة، وتجنيس قطر لمواطنين من جهة أخرى. في المقابل، قال بعض السياسيين أنّ الحملة المعلنة جاءت متأخّرة، وأنّ نتائج المشروع الخليفي من التجنيس تكاد تكون اكتملت خلال السنوات العشر الماضية التي التزمت خلاها الجمعيات بالمشروع الرّسمي وارتأت المشاركة في هذا المشروع، إلا أنّ عارفين بمخطط التجنيس يؤكدون أنّ إمكانات مقاومة هذا المخطط ممكنة، وأن الوقت لازال متاحاً، إلا أنهم أكّدوا على ضرورة أن يكون مشروع المقاومة مبنياً على تخطيط إستراتيجي ويأخذ بالاعتبار كلّ الوسائل المشروعة والطرق المجدية في المقاومة
