تقرير متلفز : البحرين .. لا يحلو العيد إلا بشهيد
البحرين اليوم ـ خاص ..
كأن قدر البحرانيين في صراعهم مع الخليفيين أن تتحول المناسبات السعيدة إلى حزن وغضب وثورة. وقد يكون ذلك ثمن الكرامة التي يُقدم في سبيلها الأحرار أرواحهم.
ففي كل عيد .. شهيد جديد .. ولكل شهيد قصة وغصة وعبرة. فبعد أيام من تأبين الشهيد حسام الحداد الذي صادفت شهادته أيام العيد قبل ثلاثة أعوام، كان الستراويون يستعدون لتزيين روضة شهيد العيد الشبل علي الشيخ الذي قُتل قبل 4 سنوات غدراً في صبح العيد. وجاء هذا العام مثقلاً بالأوجاع والهموم حيث قضى البحرانيون فيه شهر الله الحرام والحرمات تستباح، وجدران السجون تأن بعذابات الضحايا، والشعائر وعلماء الدين عرضة للإستهداف الإرهابي. ولم ينقضي شهر الصوم إلى مضرجاً بدماء حرة عفيفة اغتالتها رصاصة حقدٍ غادرة من نظام انسلخ من القيم، وتجرد عن الإنسانية.
وبعد صلاة عيد الفطر المبارك، اجتمعت الناس في المقابر لتجدد عهدها مع الشهداء، وتوزع الثوار في الميادين ليعلوا أصوات التكبير على المتكبرين، وظل الأوفياء مرابطون أمام منزل آية الله قاسم ومظاهر العيد ازدانت بالأذكار والدعاء.
عيد بأي حالِ عدت يا عيد .. بعطر الشهادة ونفحات كربلائية. فلا يحلو العيد إلا بشهيد.