تقرير متلفز: البحرين بين العمل الحقوقي والميداني
البحرين اليوم ـ خاص ..
جلسة المراجعة الدورية الشاملة لسجل البحرين إنتهت في مجلس حقوق الإنسان بجنيف وسط توقعات بتبني توصيات جديدة يوم الجمعة المقبل الخامس من مايو.النظام فشل في تسويق أكاذيبه على صعيد تنفيذ توصيات المراجعة السابقة التي صدرت قبل أربع سنوات, وقد ظهر ذلك جليا عبر مداخلات العديد من الدول الأعضاء في المجلس التي شخصت اهم الإنتهاكات التي ارتكبتها السلطات وفي مقدمتها إستئناف احكام الإعدام, واستمرار ممارسات التعذيب والتضييق على المدافعين عن حقوق الإنسان وغلق الجمعيات السياسية وإسقاط الجنسية تعسفا واستمرار سياسة الإفلات من العقاب.
هذه المراجعة الدورية شكلت بحسب حقوقيين بحرانيين فضيحة للنظام الذي فشل في خداع المجتمع الدولي بالرغم من الدعم الذي يحظى به من قبل بعض الدول الكبرى.
غير ان هذا النصر الذي حققه الحقوقيون البحرانيون على النظام في جنيف لن يغير بوصلة الصراع في الداخل ليتحول الى حقوقي مطلبي, والحقوقيون كذلك يؤكدون من جانبهم على ان العمل الحقوقي وبرغم نجاحه ليس بديلا عن النضال الميداني في الداخل بل هو مكمّل له, وأن هذا النصر الحقوقي عزّز من قناعة البحرانيين بعدالة قضيتهم وبنضالهم ضد هذا النظام الذي ينتهك أبسط الحقوق الإنسانية , وهو مايعني الإستمرار في خيار مقاومة النظام بالسواعد الثورية وحتى إجتثاثه من جذوره من أرض أوال.