تقرير متلفز: البحرانيون يهزأون بعساكر الخليفيين
البحرين اليوم – خاص
ترتفع أعمدة الدخان في سماء البحرين معلنة أن الحراك الثوري مستمر ولن تهزمه آلات القمع الخليفية، وأساليب الحصار.
فلم تتمكن القوات الخليفية رغم استنفارها في أغلب الشوارع من منع البحرانيين من اختراق طوقهم. وإفشال إجراءاتهم. استهزأ الشبان بجبروت الحاكم الخليفي وعساكره، وبعزيمة لا تعرف التراجع سارعت المجاميع الشبابية في بلدة السهلة، المقشع، أبوصيبع والشاخورة، عالي، بوري، الدراز، بني جمرة وغيرها.
وكان لافتاً خيط الدخان وهو يرتفع بجوار مطار البحرين الدولي من بلدتي الدير وسماهيج ليوصل رسائله للمغادرين والقادمين إلى البحرين، أن هناك شعب يثور وحاكم يجور.
القوات الخليفية شعرت بالخيبة، فبادرت إلى قمع بعض التظاهرات، الأمر الذي دفع بالأهالي لتفعيل ما أمكنهم دفاعاً عن أنفسهم وبلداتهم، وقد دارت اشتباكات في عدة بلدات بحرانية منها النويدرات والعكر والدراز، وقد تصدى ثوار البلاد القديم إلى القوات التي ترابط على مشارف البلدة وتتعقب الأهالي.
فيما سارت تظاهرات أخرى رفع فيها المشاركون شعارات المفاصلة مع نظام انسلخ من إنسانيته ولم يسلم من بطشه الحجر والمدر.
إنها ثورة أبت أن تتراجع أو تتقهقر إلا بزوال الطغيان والفساد، عزمها من قادتها الصابرين في المعتقلات، ومدادها من دماء الشهداء الأبرار، ويقينها بوعد السماء ” حتى إذا استيأس الرسل وظنوا أنهم قد كُذبوا جاءهم نصرنا فنُجي من نشاء ولا يرد بأسنا عن القوم المجرمين”.