تقرير متلفز: البحرانيون يفتحون الغضب الطويل انتصارا للشيخ عيسى قاسم
البحرين اليوم ـ خاص ..
اشتعلت بلداتُ البحرين وشوارعُها وعلى مدى يوم كامل بالغضب الطّويل احتجاجاً على محاكمة الخليفيين لآية الله الشيخ عيسى قاسم، وسجّل المواطنون على طوْلِ خارطة البلادِ رفضَهم لاستهدافِ الشيخ قاسم والذي يرونه استهدافاً لوجودهم وهويتهم الأصيلة في البلاد.
الغضبُ الشعبي جالَ على كلّ المناطق، وابتدأ فجراً من بلدة الدراز المحاصَرة، حيث انطلق المواطنون من محيط منزل الشيخ قاسم رافعين شعارات الفداء والاستعداد لمقاومة حرب الوجود التي يشنها الخليفيون تحت مسمع ومرأى الدول الكبرى الذي وصمها البحرانيون بالعارِ ووجّهوا ضدها هتافاتِ التنديد في تظاهرات البراءة من المستكبرين، جنبا إلى جانب آل سعود الذين يزرعون الشجرةَ الخبيثة في كلّ مكان.
خرَقَ الحراكُ الميداني في البحرين الحصارَ الخليفي وكسرَ شوكةَ قوات المرتزقة التي فشلت في إركاع المواطنين وإجبارهم على التراجع والعودة إلى المنازل.. وعلى هذا النحو كان شعارُ “الشعبُ لن يُهزَم” عنوانَ الوفاءِ للشيخ الجليل الذي لم ينحنِ لآل خليفة وما فتِيء يضخّ العزّةَ والصّمودَ في النفوسِ والعقول، فأبى البحرانيون إلا مبادلَته بالوفاءِ الأكبرِ.. والتضحيةِ التي لا يضيرها انهزامُ المرجفين وصمتُ الضّعفاء.
جرائمُ النظام التي يُقاومها المواطنون دونٍ مللٍ أو انكسار؛ يشهد عليها العالمُ هذه الأيامِ في مجلس حقوقِ الإنسان الذي يعقد دورته الثلاثة والثلاثين في جنيف، وسمعَ الشرقُ والغربُ صوتَ الأحرارِ والضّحايا وهو يدوّي في قاعةِ المجلس رغماً عن الوفد الخليفيّ الذي يلاحقه العارُ والإزدراء في كلّ الجهات.. وقدّم المفوضُ السامي شهادته الحيّة على فظاعةِ آل خليفة وردّ عليهم اتهامَه بالتسييسِ والابتزاز فحذّرهم من استمرار أفعالهم المشينة بحقّ السكان الأصليين.. إنها لعنةُ الضحايا التي ستُطاردُ آل خليفة وآل سعود.. وتفضح جرائمهم وانتهاكاتهم ورغما عن الدّولارات الملوَّثة والدعايات المضللة والذمم المريضة التي تبيع نفسها للجلادين والقتلة.