تقرير متلفز: استهداف عائلة الناشط الوداعي جريمة خليفية أخرى تفضح نفاق المجتمع الدولي
البحرين اليوم ـ خاص ..
النظام الحاكم في البحرين الذي فشل في إخماد نار الثورة المستعرة في البلاد منذ أكثر من ستة أعوام, أطلق حملة مسعورة من القمع الوحشي غير المسبوق للقضاء على هذه الثورة العصية على الإنكسار, مستخدما مختلف الأساليب والأدوات ومن بينها إعدام وتصفية المعارضين والتي طالت سبعة من البحرانيين منذ مطلع هذا العام.
النظام صنّف المدافعين عن حقوق الإنسان الذين يفضحون إنتهاكاته أمام أنظار المجتمع الدولي بالإعداء مستخدما مختلف الأساليب لإسكاتهم وحتى الدنيئة منها مثل تلك التي استخدمها ضد الناشط الحقوقي سيد أحمد الوداعي العامل في معهد البحرين للحقوق والديمقراطية والذي يتخذ من لندن مقرا لها. الوداعي الذي اعتقله النظام عند اندلاع الثورة عام ٢٠١١ وعذبه قبل ان ينجح في الوصول الى بريطانيا, عجز النظام عن مواجهته في المحافل الدولية وفي شوارع بريطانيا التي صدح صوته فيها منددا بالنظام الخليفي حتى صكت تلك الشعارات صوت الطاغية حمد خلال زيارته المتكررة الى المملكة المتحدة.
الخليفيون صبّوا جام حقدهم على الوداعي عبر اعتقال زوجته وابنه الرضيع أثناء مغادرتهم للبحرين أواخر العام الماضي, مهدّدين اياه باستهداف عائلته فردا فردا , وهو ماحصل لا حقالوالدة زوجته وشقيقها إذ تم اعتقالهما فضلا عن استدعاء شقيقتة للتحقيق.
هذا الإستهداف الإنتقامي يأتي بالتزامن مع تصعيد ممارسات القمع التي طالت عددا من البحرانيات, فيما تنكر النظام لكافة التوصيات الدولية عبر تشريع يتيتح له محاكمة الناشطين امام محاكم عسكرية.
فيما بلغت حملة استهداف آية الله الشيخ عيسى قاسم ذروتها عبر تلميحات أطلقتها السلطات للنيل منه تزامنا مع حلول الذكرى السنوية السادسة للإحتلال السعودي للبحرين. وفي ظل هذه الجواء يعتزم حمد الخليفة زيارة المملكة المتحدة التي غضت الطرف عن كافة ممارساته الإجرامية إكراما لعيون عقود التسلح والمنافع الإقتصادية والعسكرية, إذ تعد حكومتها لإستقباله بالأحضان تكريما لوحشيته.
واقع دفع بالناشط الحقوقي سيد احمد الوداعي الى التساؤل عن جدوى وجود مؤسسات دولية تلتزم الصمت حيال هذه الإنتهاكات الصريحة والعلنية لحقوق الإنسان وفي مقدمة تلك المؤسسات مجلس حقوق اإنسان الذي فشل في إصدار مجرد بيان يدين فيه هذا القمع الخليفي.