تقرير متلفز: استهداف أولياء الدم .. ضريبة الثبات.. وملاحقة قتلة الشهداء

قرابة الست سنوات مرّت مذ أقدمت مرتزقة عائلة آل خليفة على قتل الفتى الشهيد علي جواد الشيخ ذي الأربعة عشر ربيعا, ست سنوات عانى خلالها والده ألم الحزن لفراق فلذة كبده الذي أطلقت عليه قوات المرتزقة قنبلة غازية من مسافة قريبية وبشكل مباشر في يوم الحادي والثلاثين من شهر أغسطس في عام الثورة بجزيرة سترة.

ست سنوات كان يتطلع فيها والده ال اليوم الذي يرى في قاتل ابنه جالسا في قفص الإتهام لينال جزائه العادل على جريمته البشعه.

ست سنوات مانفك فيها من المطالبة بدم ابنه باعتباره وليه لكن اولياء المجرمين القتله أبوا أن يحاكموا قاتله الذي عاش طليقا محصنا من المحاسبة ولكن ليس حرا لأنه باع حريته وارتضى العبودية لإسياده آل خليفة العبيد لأسيادهم البريطانيين الذين يسوقوهم سوق النعاج ولايعصون لهم امرا.

هذه السلطات التي تلطخت أيديها بدماء أهل البحرين فقدت صوابها وقرّرت ان تفرغ كافة حقدها وكراهيتها لهذا الشعب ودون مراعاة لقيم أو أخلاق بل وحتى لأبسط القواعد التي تحكم علاقة الحاكم بالمحكوم.

هذا الحقد ظهر جليا في الحكم الذي أصدرته محكمة خليفية بسجن والد الشهيد علي الشيخ لمدة ثلاث سنوات, لمطالبة بالقصاص من قاتل ابنه ولتذكيره بجريمة السلطات الشنيعة. مثل هذا الإجراء طال أيضا والد الشهيد السيدهاشم، الحاج السيد سعيد الذي اعتقله الخليفيون لتنفيذ حكم صادر ضده بالسجن شهرين بتهم مزعومة تتعلق بالتضامن مع الشعب اليمني لكن الحكم في الواقع  رد على تمسكه مع بقية عوائل الشهداء بحقهم في القصاص لدماء أبنائهم، ورفضهم التنازل عن هذا الحق.

لكن مثل هذه التمادي في الظلم والطغيان لن يعجل الا في نهاية حكم هذه الأسره البغيض ولن تزيد شعب البحرين الا عزيمة واصرارا على اسقاطها فالظلم الى زوال وحكم دولة الحق قادم لامحالة مهما تجبر الطغاة وامعنوا في إجرامهم.