تقرير متلفز: أربعة تحركات عكست حالة الفوضى في البيت الخليفي .. من يضبط إيقاعات الحكم في البحرين
البحرين اليوم – خاص ..
ضى في البيت الخليفي خلال أقل من شهر.. أولها افتعال أزمة دبلوماسية مع العراق بسبب قلة أدب وزير الخارجية الخليفي وتهجمه على الزعيم العراقي السيد مقتدى الصدر، وما نتج بعد ذلك من توتر في العلاقات واستدعاء سفير كل بلد، وطلب الإعتذار المتبادل. ولم تكد هذه الأزمة الدبلوماسية أن تهدأ ليقوم ذات الوزير بتكذيب قصر الأليزيه حيث نفى تطرق الرئيس الفرنسي لقضية حقوق الإنسان في البحرين لدى لقاءه بالحاكم الخليفي في باريس. كان لغباء ذلك التصريح فضل مباشر في إصدار التأكيد من الجانب الفرنسي على اثارة مواضيع حقوق الإنسان، ومن ثم مسارعة الإعلام العالمي للحديث عن البحرين بغير الصورة التي ارادها الخليفيون.
وبينما كان الحاكم الخليفي في باريس يصول ويجول، أجرى عمه خليفة بن سلمان زيارة لمنزل سماحة السيد عبد الله الغريفي، وقد طلب منه الأخير المبادرة بالإفراج عن السجناء السياسيين، مع حلول شهر رمضان المبارك.
وساد جو من التفائل في بعض الأوساط داخل البحرين بتحرير المعتقلين، وذلك بعد أن أبدى خليفة بن سلمان تفاعله مع دعوة الغريفي بحضور لفيف من علماء الدين وبعض السياسيين.
سرعان ما تدارك الخليفيون الأمر ليصدر ديوان رئيس الوزراء بيان بعد الزيارة بيومين يؤكد فيها أن الزيارة كانت اجتماعية فقط، وقد ُفهم من البيان فيما بعد أن خطوة خليفة بن سلمان لم تكن محل رضا عند الحاكم الخليفي.
يومان وظهر رئيس الوزراء مجددا إلى المشهد بطامة أكبر من اختها في نظر آل خليفة وحلفائهم، إذ أجرى اتصالا هاتفيا مع أمير قطر لتهنأته بشهر رمضان المبارك. خطوة قوبلت بتوبيخ حاد لخليفة بن سلمان خصوصا من الجانب الإماراتي، والذي حرك الإعلام الخليفي والخليجي للتبري من هذه الخطوة والتأكيد على حصار دولة قطر ومقاطعتها. وهو الأمر الذي أكده حمد الخليفة في مأدبة أقطار دعى فيها أفراد عائلة آل خليفة والشخصيات الرسمية في البحرين باستثناء عمه.
تلك الخطوات الأربع في غضون أقل من أسبوعين عبرت عن حالة الفوضى في البيت الخليفي من جانب، وانقياد الخليفيين للتوجيهات الخارجية خصوصا من الرياض وأبو ظبي من جانب آخر. لكن السؤال الأبرز من كل هذه التخبطات هو .. من الذي يضبط إيقاع الحكم في البحرين، التوجيهات الخليجية، أم الهيمنة الغربية، أو أن الخليفيين “مذبذبين بين ذلك لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء”